رفع الفرنسي رينار بيدروس، مدرب المنتخب النسوي المغربي لكرة القدم أسهمه على الصعيد المغربي، قبل خوض اخر مباراة في المونديال ضد فرنسا والهزيمة (0 _4)، ليس فقط لأنه قاد اللبؤات لتحقيق انجاز تاريخي في أرقى تظاهرة كروية بالنسبة للاناث، عبر التأهل الى دور الثمانية، بل لأنه استوطن قلوب الكثير من المواطنين المغاربة حين رصدته الكاميرا اثناء عزف النشيط الوطني المغربي وهو يردد "بشعار الله الوطن الملك" بكل حماس.

وغفر هذا المشهد لبيدروس حسب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وفئة عريضة من الجمهور المغربي الاخطاء ارتكبها في المباراة الاولى ضد ألمانيا التي خسرها لبؤات الأطلس (6_ 0) لأنه لم يعتمد على بعض اللاعبات المؤثرات من بينهن ابتسام الجرايدي التي انتقمت لنفسها في المبارة الثانية ضد كوريا الجنوبية (1_ 0) وأضحت اول لاعبة مغربية وعربية تحرز هدفا في كأس العالم للسيدات، وكانت وراء الخطأ الذي كان وراء اصطياد ضربة الجزاء التي مكنت من أحراز هدف الفوز على كولومبيا اذ جرى استغلال الكرة الثانية بعد صد الضربة التي نفذتها العميدة غزلان الشباك من قبل الحارسة الكولومبية.

وكان المدرب نفسه عرضة لسهام النقد بعد المباراة ضد كوريا نتيجة تراجع المنتخب المغربي للخلف في الشوط الثاني بعد تقدمه في الشوط الاول بهدف لصفر.

وكسب بيدروس تعاطف الجمهور المغربي أيضا حين رفض الرد على سؤال عقب الاقصاء من المونديال حول حجاب اللاعبة المغربية نهيلة بنزينة حين قال "لا دخل لي في موضوع الأديان، أنا مدرب ولن أجيب عن هذا السؤال".
ومن شأن المواقف الايجابية تجاه ما بدر من بيدروس ان ترتقي به الى مصاف المدربين الفرنسيين الراحلين غي كليزو وهنري ميشيل اللذين حظيا باحترام كبير، اذ قضى الأول  مرحلة مهمة من عمره في المغرب، وكان مدربا للمنتخب المغربي في عدة مناسبات، كما كان مشرفا على فريق الجيش الملكي، في حين جرى توشيح الثاني بوسام ملكي ومنحت له الجنسية المغربية.