تمر اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الفنانة الراحلة شويكار والتي رحلت عن عالمنيا في مثل هذا اليوم من عام 2020.
تميزت الراحلة بخفة ظلها وتقديمها العديد من الأعمال المختلفة في السينما وصنعت دويتو ناجح مع زوجها الراحل فؤاد المهندس، قدمت دور الفتاة الارستقراطية، وتركت بصمة في تقديمها للشخصيات الشعبية، وكانت لحياتها قدسية خاصة وتزوجت أكثر من مرة.
ونستعرض من خلال هذا التقرير أبرز المعلومات عنها.
ولدت شويكار إبراهيم طوب ثقال، لأب تركي وأم شركسية ولقب جدها "طوب ثقال"، هو لقب تركي يحصل عليه أصحاب المقام الرفيع هناك، حيث جاء جدها الأكبر إلى مصر أيام الحكم العثماني وعمل ظابطاً في جيش محمد علي باشا، وكان والدها من أعيان الشرقية.
بدأت شويكار ميولها الفنية تظهر وهي في عمر الرابعة وكانت ليلى مراد في هذا الوقت هي نجمتها المفضلة، والحقها والدها بالمدارس الفرنسية، حيث كان والدها مولعاً بالشعر والقراءة، بينما كانت والدتها تجيد العزف على البيانو مما أثر في حياة شويكار.
تميّزت شويكار بجمالها القوى فقرر والدها أن يزوجها لشاب ثري "المهندس حسن نافع" وهي في عمر السادسة عشر، وبعد عام من الزواج أنجبت ابنتها "منة الله" وبعدها أُصيب زوجها بمرض خطير، ووقتها قررت شويكار أن تستكمل دراستها الثانوية قبل أن تُصدم بوفاة زوجها، حيث أصبحت أرملة وأم لطفلتها الوحيدة وهى في عمر الثامنة عشر، وبعدها بعامين اختارها نادي سبورتنغ وتوّجت بلقب الأم المثالية وهي في عمر العشرين، حيث كانت تعمل وتدرّس وتربي ابنتها.
التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، وقررت أن تبحث عن عمل وكان المخرج حسن رضا مقرّب من أسرتها فرشحها للعمل بفرقة أنصار التمثيل، حيث شاركت في أكثر من مسرحية وقررت أن تتلقى دورس التمثيل على يد عبد الوارث عسر ومحمد توفيق، لتقدّم أول فيلم لها عام 1960 "حبي الوحيد" أمام عمر الشريف ونادية لطفي وكمال الشناوي.
قدمت شويكار بعد هذا الفيلم العديد من الأعمال، لكن الصدفة التي غيّرت حياتها حينما رشحت عام 1963 لتقدم البطولة في مسرحية "السكرتير الفني"، وكان من المفترض أن يقدم البطولة أمامها الممثل السيد بدير، لكنه سافر بشكل مفاجئ ليحصل على بطولة العمل الممثل فؤاد المهندس لتبدأ العلاقة بينهما.
قدمت شويكار مع فؤاد المهندس العديد من الأعمال، وأثناء عرض مسرحية "أنا وهو وهي" قرر أن يعرض عليها الزواج على خشبة المسرح، فقال لها "تتجوزيني يا بسكوتة" فردت على الفور وماله، لتبدأ قصة من الحب والنجاح بينهما وأصبحت شويكار أيضاً أما لأولاده من زوجته الأولى، واستمرت قصة حبهما لأكثر من عشرين عاماً من الزواج، وحتى بعد الإنفصال ظل الثنائي يؤكدا على الحب. حتى أن بعد انفصالهما تقدم لخطوبتها العديد من الاشخاص فكان ردها دائماً "اللي يتجوزني يكون مش أقل من فؤاد المهندس، وكان نجله محمد المهندس قال إن والده كان يأكل من يد شويكار لآخر لحظة في حياته، ولشويكار زيجة ثالثة من السيناريست مدحت حسن لم تتحدث عنها كثيراً.
وخلال فترة ارتباطها بفؤاد المهندس وحتى بعد الانفصال، قدّمت شويكار مع المهندس العديد من الأعمال الهامة، ففي السينما قدمت "ربع دستة أشرار"، و"العتبة جزاز" و"فيفا زلاطا" و"أجازة غرام" و"اعترافات زوج" و"هارب من الزواج" و"أخطر رجل في العالم". ومسرحيات مثل "حواء الساعة 12" و"السكرتير الفني" و"سيدتي الجميلة" و"أنا وهو وهي" و"انها حقا عائلة محترمة". وكان آخر عمل ظهرت به هو "سر علني" في عام 2012 مع غادة عادل، وكانت شويكار قد رشحت لتقدم بطولة مسرحية "ريا وسكينة" أمام شادية، لكنها لم تشارك بالعمل الذي ذهب إلى سهير البابلي. خلال السنوات الأخيرة مرت شويكار بالعديد من الوعكات الصحية، ففي عام 2016 تعرضت لكسر في الحوض وظلت في المنزل لفترات طويلة، وفي مداخلة تلفزيونية وقتها وصفت حالتها "مدشدشة" وبالرغم من أنها لا تقبل بزيارتها سوى للمقربين، لكن علاقتها بنبيلة عبيد وميرفت أمين ظلت مستمرة. توفيت شويكار يوم 14 أغسطس عام 2020، عن عمر يناهز الـ85 عاماً، بعد صراع مع المرض.