الخميس 16 مايو 2024

الصين تستثني كندا من قائمة الدول المعتمدة وجهات سياحية

الصين

عرب وعالم17-8-2023 | 09:47

دار الهلال

استثنت الصين التي تعد مصدرا رئيسيا للسياح كندا من قائمة الدول التي يُسمح للمجموعات السياحية الصينية بزيارتها لقضاء العطلات، وفق ما أفادت سفارة الصين لدى أوتاوا، وذلك على خلفية المواقف الكندية المناهضة لبكين.

ورفعت بكين الأسبوع الماضي حظرا يعود إلى فترة وباء كورونا على الرحلات السياحية ضمن مجموعات للصينيين إلى عشرات الدول، بينها الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وأستراليا، لكنها تجاهلت كندا ولم تدرجها في القائمة.

وتعتمد وكالات السياحة والسفر على قائمة الوجهات الرسمية الصادرة عن الحكومة الصينية عند الترويج لرحلات سياحية إلى دول أجنبية بين الصينيين، وتضم القائمة حاليا 138 دولة.

وقالت السفارة الصينية في أوتاوا في بيان إن السبب وراء التجاهل هو أن "الجانب الكندي أثار مرارا ما يسمى بالتدخل الصيني".

وأضافت أن "الأعمال والتعابير المنتشرة والتمييزية المعادية للآسيويين تتزايد بشكل ملحوظ في كندا"، مؤكدة أن "الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لحماية أمن المواطنين الصينيين في الخارج وحقوقهم المشروعة وتتمنى أن يتمكنوا من السفر في بيئة آمنة وودية".

وتذكر وكالة السياحة التابعة للأمم المتحدة أن الصين كانت أكبر سوق مصدرة للسياح في العالم قبل كوفيد. وفي عام 2019، أنفق السياح الصينيون ما مجموعه 255 مليار دولار أمريكي على السفر الدولي.

وكانت قد تمت الموافقة على الرحلات السياحية الجماعية من الصين إلى كندا لأول مرة عام 2010.

وعام 2018 زار نحو 700 ألف سائح صيني كندا، حيث كان المعدل الوسطي لانفاق الفرد منهم 2600 دولار كندي (1,922 دولارا أمريكيا)، أو ما مجموعه 2 مليار دولار كندي، من بين 22 مليار دولار كندي أنفقها جميع المسافرين الأجانب، وفقا لتقرير صادر عن مجلس الأعمال الكندي الصيني.

في نفس العام، اعتقلت المديرة المالية لشركة هواوي العملاقة في فانكوفر بموجب مذكرة أمريكية، بينما اعتقلت الصين شخصين كنديين على أراضيها بتهمة التجسس، في ضربة خطيرة للعلاقات الثنائية.

واتهمت أوتاوا بكين بالانخراط في "دبلوماسية الرهائن"، قبل أن يتم التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق مع المدعين العامين الأمريكيين أسفر عن إطلاق سراح الأشخاص الثلاثة عام 2021.

وسجلت العلاقات الصينية الكندية تراجعا جديدا هذا العام وسط اتهامات بالتدخل الصيني في الانتخابات الكندية ومحاولة ترهيب نواب أدت إلى طرد دبلوماسي صيني في مايو.

وردت بكين بطرد دبلوماسي من القنصلية الكندية في شنغهاي.

ولم يرد مسئولو الحكومة الكندية على الفور على طلب للتعليق.

وقالت جانيس تومسون رئيسة قطاع السياحة في منطقة شلالات نياجرا - الوجهة السياحية الأولى في كندا - إن قرار الصين إخراج كندا من قائمة الوجهات السياحية المعتمدة لديها "مخيب للآمال".

وأعربت عن أملها في أن تدخل كندا القائمة خلال الجولات المستقبلية لإضافة الدول.