قال الدكتور فايد عطية، أستاذ علم الفيروسات، إن تسجيل الإصابة بمتحور كورونا الجديد EG-5.2 في مصر أمر وراد ومتوقع جدا لأن طفرات ومتحورات الكرونا لا يمكن السيطرة عليها أو الحد منها في منطقة معينة، حتي إذا تم عمل كافة الإجراءات الاحترازية، فهو فيروس تنفسي سريع الانتشار.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن المتحور الجديد شهدة طفرة تحور جيني وهو أمر وارد وطبيعي جدا مثل كل الطفرات السابقة، مضيفا أن المتحور الجديد ينشر في كل أرجاء العالم ويصبح هو السائد ثم يأخذ وقتا معين ا ثم يحدث تغير وطفره جينية أخرى تحل محله، وليس هناك داع للفزع والقلق.

وأكد أن الأدوية واللقاحات التى تؤخذ لعلاج الكورونا  كلها أثبتت فاعليتها ضد المتحور الجديد EG-5.2 ، وأيضا جميع لقاحات الكورنا مثل سينوفاك واسترازينكا وفايزر وغيرهم، جميعهم أثبتوا فاعليتهم ضده، موضحا أن أعراض المتحور الجديدEG-5.2  هي أعراض طفيفة إلي متوسطة لا تتعدى مستوى الخطر والقلق، ومعدلات دخول المستشفيات من هذا المتحور  تكاد تكون معدومة وكلها تتلقي العلاج منزليا.

ولفت إلى أنه ليس هناك اختلاف في أعراض المتحور الجديد EG-5.2  عن أي متحور سابق لكورونا، فأعراض متحور الجديد EG-5.2  الأكثر شيوعًا  هي الحمى والتهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال وآلام الجسم وآلام العضلات والتعب وضيق التنفس  والصداع وفقدان الشم والتذوق.

وشدد علي أن يجب العودة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية مره أخرى، وهي ارتداء الكمامات وتطهير الأيدي والأسطح والتباعد الاجتماعي، والمواطنين الذين لم يتلقوا لقاح كورنا عليهم الحصول على جرعات اللقاح كاملة وكذلك الجرعات التعزيزية.

ولفت أستاذ الفيروسات إلى أن منظمة الصحة العالمية أوصت بأن هناك جرعة أخرى تنشيطية تحفز الجهاز المناعي للوقاية من الفيروس، موضحا الخوف والقلق من سرعة الانتشار التي يتميز بيها المتحور وليس الخوف من الإصابة به، فهو أخف في الأعراض لكنه أسرع انتشارا من المتحورات السابقة.

وأصدرت وزارة الصحة والسكان، نتائج التحاليل من مراكز ترصد حالات الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والإلتهاب الرئوي تؤكد إيجابية حالتين لفيروس كوفيد-19 من سلالة المتحور أوميكرون EG-5.2 والأعراض الإكلينيكية التي ظهرت عليهما هي أعراض خفيفة ويتماثلان للشفاء