سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على استهداف أوكرانيا للعمق الروسي مجددا بعد أن قامت طائرة بدون طيار بشن هجوم على مبنى تحت الإنشاء في العاصمة موسكو صباح اليوم الأربعاء.
وأشارت كاتبة المقال هيلين سوليفان إلى أن الهجوم أدى إلى تعليق العمل بمطارات العاصمة موسكو بشكل مؤقت، موضحة أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط مسيرتين أخرتين غرب العاصمة الروسية، طبقا لما ذكره عمدة المدينة سيرجي سوبيانين في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تيليجرام".
ويلفت المقال إلى أن تلك هي المرة السادسة على التوالي التي تتم فيها مهاجمة العاصمة موسكو، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ويوضح المقال أنه تم سماع دوي انفجارات في تمام الساعة الثالثة فجر اليوم بتوقيت موسكو أعقبه ظهور أعمدة من الدخان الكثيف فوق مباني المنطقة المحيطة، طبقا لما ذكرته وسائل الإعلام الروسية، لافتا إلى ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية تمكنت من إجهاض الهجوم من خلال أجهزة الحرب الإلكترونية.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية تمكنت مساء أمس الثلاثاء من إحباط هجوم آخر من جانب أوكرانيا باستخدام ثلاث طائرات بدون طيار قاموا باستهداف العاصمة موسكو، موضحة أنه لم ينجم عن الهجوم أية إصابات.
وتضيف وزارة الدفاع الروسية أن العاصمة موسكو تعرضت لهجوم أخر باستخدام طائرتين مسيرتين إلا أن الدفاعات الجوية تمكنت من تحطيمهما.
ويلفت المقال أن هجمات اليوم الأربعاء على العاصمة الروسية تمثل حلقة في سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها موسكو في الفترة الأخيرة حيث تعرض مبني في أحد احياء العاصمة الروسية لهجوم مماثل من جانب أوكرانيا يوم السبت الماضي.
وأضاف المقال أن السلطات الروسية قامت بتعليق العمل في مطارات العاصمة موسكو أمس الثلاثاء كإجراء احترازي على ضوء تكرار الهجمات على العاصمة الروسية حيث قامت الدفاعات الجوية بإحباط هجوم من جانب طائرتين بدون طيار وإسقاطهما في منطقة بريانسك، طبقا لما ذكرته وزارة الدفاع الروسية.
وفي سياق متصل يشير المقال إلى ما ذكرته الاستخبارات الحربية البريطانية أمس الثلاثاء أن طائرة بدون طيار تمكنت من تدمير قاذفة قنابل فوق صوتية خلال هجوم على أحد المطارات الحربية الروسية على مسافة مئات الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا. وتوضح المخابرات الحربية البريطانية أن ذلك الهجوم يعد حلقة في سلسلة من الهجمات الأوكرانية الناجحة التي استهدفت مواقع عسكرية روسية في الفترة الأخيرة.