كتبت- شيرين عادل:

يستهوي الدعابة ويجهل مبادئها، لا يكتفي بتبادل النكات والضحكات، ولكنه يتخطى حدودها دون مقدمات، ويكبدني كدمات تارة ولطمات تارة أخرى، معللًا بأن حس المرح يعبر جسوره دون توقف، والأدهى أنه يلاطف زملاءه بالعمل بلسانه فقط، أما زوجته فلا يكترث بمعاناتي المستطردة جراء تلك التجاوزات الجسدية تحت مسمى "الهزار"، والتي لابد أن أصمت تجاهها وكأنه حق مشروع.

أقامت سحر ك.أ ، دعوى طلاق رقم ٢٦٥٠ لسنة ٢٠١٧، ضد زوجها أحمد,ص.و، لتطاوله الجسدي المتكرر عليها تحت شعار "الهزار".

تستهل سحر روايتها "استهواني ميله لروح الدعابة، وكان السبب الرئيسي في إضفاء البهجة، كانت ملامح وجهه لا تفارقها الابتسامة وتحسين حالتي النفسية، وأقررت بتلك الاعترافات منذ ارتباطنا، وأثنيت الله على نعمته بحياتي، ولكنه تعدّى مرحلة الدعابة اللفظية بمراحل شاسعة، ليكبدني تأوهات لا تزول، وتتحول نعمته بحياتي إلى نقمة أرغب بزوالها من عالمي .

وتتابع  صاحبة دعوى الطلاق بأن زوجها ارتكب تجاوزات بحقها دون مراعاة لجوارحها، قائلة: فرق بالمعاملة بيني وبين أقرانه ليكتفى بعباراته اللفظية المرحة معهم، ويكبدني لطمات بوجهي وبأماكن متفرقة بجسدي رغم تحذيراتي المتكررة بالتوقف عن العبثية و"خلط الجد بالهزار".. نقلت شكوتي إلى عائلته، وكان جوابهم "دمه خفيف وبيهزر إنتي اللي بومة ونكدية".
وأضافت سحر: أصبحت ملامسته حملًا ثقيلًا، وأحجمت عن مشاركته العلاقة الحميمية، وأصبح يزداد عنفًا ويتطاول باستمرار بتبادل لكمات ولطمات وكأني "ملطشة".