الثلاثاء 21 مايو 2024

هيئة الاستشعار: إعداد أول أطلس لتأثير التغيرات المناخية على الساحل الشمالي

التغيرات المناخية

أخبار30-8-2023 | 13:08

دار الهلال

كشف الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، عن إعداد علماء وباحثي الهيئة لأول اطلس لتأثير التغيرات المناخية على الساحل الشمالي في مصر للمساهمة في الحد من تلك التأثيرات على القطاعات التنموية والمشروعات القومية، ومن المقرر أن يتم عرضه في مؤتمر قمة المناخ القادم cop28 الذي سيعقد في الامارات.

جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التي نظمتها الهيئة لنخبة من الصحفيين والإعلاميين لاستعراض إنجازاتها ورؤيتها واستراتيجيتها في تحقيق رؤية مصر 2030 والمشروعات القومية، بمشاركة لفيف من علماء وخبراء الهيئة.

واكد رئيس الهيئة أن إعداد هذا الأطلس يأتي تكاملا مع الجهود التى تقوم بها الدولة بكافة جهاتها وأجهزتها فى ملف التغيرات المناخية.

وشدد الدكتور إسلام أبو المجد على أن تكنولوجيا الفضاء ضرورة ملحة في التنمية وتساهم بشكل كبير في الناتج القومي، مشيرا الى مساهمة الهيئة في تحقيق سلسلة من الإنجازات منذ نشأتها ووضع استراتيجية للفضاء وصولا بإنشاء وكالة الفضاء المصرية.

وأوضح ان الهيئة ساهمت في وضع إستراتيجية للفضاء في أفريقيا، حتى نجحت مصر في استضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية والتي تضم نحو ٥٤ دولة أفريقية، مما يفتح سوقا تكنولوجيا وبحثيا في مجال الفضاء وتبادل للخبرات العلمية المتميزة والمشاركة في جهود التنمية.

وأشار ابو المجد الى دور تكنولوجيا الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية في رصد التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بشكل كبير وحصر وتقنين تلك التعديات ،ولكن الهيئة ليست جهة اعتماد في ذلك، وجاري العمل حاليا مع الجهات المعنية حتى تصبح خرائط الهيئة في هذا الصدد معتمدة.

ومن جانبه، استعرض الدكتور أشرف حلمي رئيس شعبة استقبال وتحليل البيانات بالهيئة كيفية استخلاص المعلومات من صور الأقمار الصناعية الذكاء الاصطناعي /التعلم العميق،مشيرا الى انه جاري العمل على مشروع لاطلاق اول اطار عمل لبرمجيات قائمة على الذكاء الاصطناعي لمرئيات اقمار الأستشعار من البعد لدعم عمليات متعددة المجالات ،بمشاركة طلاب من جامعات عين شمس والقاهرة وحلوان.

وقال إن التقنيات الحديثة لاستخلاص المعلومات من الاستشعار عن بعد تعتمد على القدرة الفائقة للذكاء الصناعي على معالجة البيانات الضخمة وتحليلها بسرعة ودقة، ويمكن للأنظمة المدعومة بالذكاء الصناعي تمييز الأنماط واستخلاص المعلومات المهمة من تدفقات البيانات الكبيرة المستمدة من الأقمار الصناعية، وأجهزة الاستشعار، والطائرات بدون طيار، وغيرها.

وأضاف أن هذه التقنيات تعمل على توفير رؤى قيمة في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل علوم البيئة وعلم المناخ حيث يمكن استخدامها لمراقبة تغيرات البيئة وتتبع انبعاثات الغازات الدفيئة، وكذلك في مجالات مثل الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية حيث يمكن تحسين إنتاجية الزراعة وتوجيه استخدام المياه والموارد بشكل أكثر فعالية.

وأوضح أن تحقيق هذا النوع من التقدم التكنولوجي يتطلب التوازن بين الفوائد والتحديات المحتملة، مثل قضايا الخصوصية والأمان، مؤكدا أهمية أن تتعاون الجهات المعنية لضمان استخدام الذكاء الصناعي في استخلاص المعلومات من الاستشعار عن بُعد بطرق مسؤولة وأخلاقية، مع مراعاة القوانين والتشريعات المحلية والدولية ذات الصلة.

وعرضت الدكتورة لمياء جمال رئيسة شعبة التصوير الجوي والمساحة بالهيئة اهمية إنتاج وتحديث الخرائط بالطرق المختلفة،مشيرة الى أنه يوجد طرق مختلفة لإنتاج الخرائط سواء من صور الأقمار الصناعية او من أجهزة التصوير المحمولة جوا كالليزر والهايبرسبكترل و الكاميرا الجوية كذلك من المساحة الأرضية. 

واكدت انه من خلال تلك الخرائط يتم دراسة التعديات على كردونات المباني ،و الزحف العمراني بمقارنة الكتلة السكنية،بالأضافة الى دراسة التعديات العمرانية على جزيرة نهرية وهي جزيرة الذهب.

وقال الدكتور عبدالعزيز بلال رئيس شعبة التطبيقات الزراعية بالهيئة إن قضية الأمن الغذائى تعتبر من أهم أولويات الحكومة المصرية ولذلك قامت الحكومة بتنفيذ عديد من المشروعات لزيادة الانتاج الزراعى وتحقيق الامن الغذائى المصرى من خلال مشروع الصوب الزراعية ومشروع إستصلاح الاراضى مثل مشروع المليون ونصف فدان ومشروع الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر.

وأشار الى دور التقنيات الحديثة لمساعدة متخدى القرار فى أخذ القرار السليم لإستفادة القصوى من تنفيذ تلك المشاريع وزيادة إنتاجية الفدان وزيادة الفرص تحقيق الامن الغذائى المصر .

والقى الضوء عل دور شعبة التطبيقات الزراعية والتربة بالهيئة من إستخدام الذكاء الصناعى وانترنت الاشياء وتكنولوجيا الإتصالات و تقنيات الإستشعار من البعد ونظم المعلومات والبيانات الضخمة والنمذجة العددية والفراغية فى تطبيق تقنيات الزراعة الذكية والرقمية وأيضا إستخدم تلك التقنيات فى بناء قواعد البيانات الرقمية و حصر وتصنيف وتقييم الاراضى وتحديد التراكيب المحصولية المثلى.

واكد انها تستخدم في رصد وحصر المحاصيل الزراعية والتنبؤ بإنتاجية المحصول وأيضا دراسة الإصابات الحشرية والامراض التى تتعرض لها النباتات.

واشار الى أن الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الصناعى والاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية والتى تساعد فى فصل وتصنيف المحاصيل وتحديد نوعية المحاصيل وحساب مساحة كل محصول على مستوى الوحدة الإنتاجية (الفدان) تماشيا مع تكنولوجيا العصر وتحديث لطرق رصد ومراقبة المحاصيل الزراعية بغرض الاستفادة القصوى من وحدة الأرض والماء والطاقة والأسمدة والمبيدات وغيرها الى جانب توفير العمالة والتي لم تعد بنفس القدر من الاهتمام بمجال الزراعة كما كان في السابق بجانب عزوف الكثير من الشباب عن العمل فى مجال الزراعة لصالح مجالات أخرى.

ولفت الى ان شعبة الزراعة تقوم باستخدام تلك التقنيات فى تتبع الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية ودراسة التغير فى إستخدامات الأراضى والغطاء الارضى. 

واوضح أنه مع ظهور مفهوم الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات الجغرافية كان اتخاذ القرارات الزراعية اكثر دقة مؤدية في النهاية الي زيادة الانتاجية وتحقيق اعلى ربحية من ناحية وتقليل التلوث من ناحية اخري مع الحد من الاعتماد علي العامل البشري في العمليات الزراعية .

وبدوره ،اكد الدكتور عادل شلبى رئيس شعبه الدراسات البيئية بالهيئة انه تم إعداد خطة الدراسات و البحوث بالشعبة طبقا لإستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، و التى من أهم أهدافها تحقيق الأمن الغذائى، مشيرا الى ان الشعبة خلال ال8 سنوات الماضية قامتوبإعداد الدراسات الخاصة بصلاحية الأراضى الصحراوية للزراعة و تحديد المحاصيل الملائمة للأراضى المختلفة لمساحة تتعدى ال 3 مليون فدان فى منطقة الدلتا الجديدة و مشروع المليون ونصف فدان و وادي النطرون و كذلك محور بنى مزار البويطى.

والقى الدكتور محمد بسطويسى رئيس شعبه الجيولوجيا بالهيئة الضوء على دور تكنولوجيا الاستشعار من البعد في دراسات المياه السطحية والجوفية وتحديد عوامل الاستدامة في مشروعات التنمية القومية في مناطق توشكي والدلتا الجديدة.