يفتح متحف الإسكندرية القومي أبوابه، غداً الخميس، للزائرين المصريين والعرب مجانًا، كما سوف ينظم مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية والتعليمية المتنوّعة لجميع الزائرين، وذلك مناسبة مرور 20 عام على افتتاحه.
وأوضح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف سوف ينظم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية المتنوعة والتي تتضمّن معرض وورش فنية، وسلسلة من المحاضرات والندوات التي تسلط الضوء على جمال مدينة الإسكندرية ومعالمها السياحية المتميزة، وسوف تستمر هذه الفعاليات حتى نهاية شهر أكتوبر القادم.
وقال أشرف القاضي مدير عام متحف الإسكندرية القومي، أن الفعاليات التي سوف تبدأ يوم غد الخميس تتضمن إقامة معرض فني تحت عنوان: "الإسكندرية العالمية"، بالتعاون مع نادي عدسة للتصوير الفوتوغزافي، وجمعية الآثار بالإسكندرية، ليعرض مجموعة متنوعة من مقتنيات عالم الآثار والمؤرخ الدكتور مصطفى العبادي، وصور ولوحات فنية تصور مدينة الإسكندرية من وحي كتاب هذا المؤرخ العظيم، كما يقام معرض "صناعة الحلي عبر التاريخ"، والذي يعرض قطع الحلي التي نتجت عن ورشة صناعة الحلى التي نظمها القسم التعليمي بالمتحف على مدار الشهور الماضية. كما سوف يتيح المتحف عرض افتراضي لمجموعة من الصور للقطع الأثرية الموجودة بالمتحف، وذلك بالتعاون مع المهندس إسلام عادل مدير متحف الشرق لتقنيات العرض الرقمي.
تعرف على متحف الإسكندرية القومي:
يعد مبنى المتحف هو تحفة معمارية في قلب مدينة الإسكندرية، ويتميز بطرازه المعماري لعصر النهضة الأوروبي المستمد من العمارة الإيطالية. وقد كان مبني المتحف قصرًا لأحد أثرياء الإسكندرية "أسعد باشا باسيلي"، والذي كلف المهندس السكندري ذو الأصول الفرنسية فيكتور أيرلانجر ببناء القصر.
ومنذ عام 1928، ظل أسعد باشا باسيلي مقيمًا بالقصر حتى عام 1954م، ثم باعه لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية حتى أصبح بعد ذلك مقرًا للقنصلية الأمريكية، حتى قام المجلس الأعلى للآثار بشرائه عام 1996، وتحويله إلى متحف وافتتاحه عام 2003.
يروي المتحف تاريخ جميع العصور التاريخية التي تمثل حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعتها بداية من عصر الأسرات المصرية القديمة مرورًا بالعصر البطلمي والروماني والبيزنطي والإسلامي ثم حقبة العصر الحديث. ويتميز سيناريو العرض المتحفي له بالتسلسل الزمني حيث ينقسم المتحف لثلاثة أقسام من الأقدم للأحدث: القسم المصري القديم، والقسم اليوناني الروماني، والقسم القبطي، والقسم الإسلامي، والقسم الحديث.
ومن أهم القطع الأثرية المعروضة به تمثال للمعبود آمون، ورأس تمثال الملك أخناتون، ورأس تمثال الملكة حتشبسوت، ورأس تمثال الإسكندر الأكبر، وتمثال للمعبود سيرابيس، وتماثيل عدد من الأباطرة الرومان، وغطاء إنجيل، وأيقونة العشاء الأخير، ومشكاة من الزجاج، وخوذة من العصر العثماني، ميدالية جامعة فاروق الأول.