أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أهمية جمع المخلفات الملوثة للمجاري المائية والتعامل معها بشكل آمن، في إطار انتهاج سياسات خضراء تخدم البيئة وتحافظ عليها.. مشيرا إلى أن الوزارة تدرس حاليا الاستفادة من نواتج تطهير الترع بعد خلطها ببعض المواد الطبيعية واستخدامها في إعادة تشكيل وتثبيت جسور الترع كإحدى أدوات التوسع في استخدام المواد الصديقة للبيئة في مشروعات الوزارة المختلفة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية والري لمتابعة أعمال تطهيرات المجاري المائية، والتخلص الآمن من مخلفات التطهيرات بالشكل الذي يحافظ على البيئة، وإعادة تدوير هذه المخلفات لتعظيم الاستفادة منها.
وقال الدكتور سويلم إنه تم، خلال الاجتماع، استعراض موقف تطهيرات المجاري المائية سواء بالتشغيل الذاتي بمعدات وزارة الري أو بالتعاقد مع المقاولين، حيث تبذل الوزارة مجهودات ضخمة في مجال تطهير مجرى نهر النيل وفرعيه، وتطهير شبكة الترع والمصارف التي يصل طولها إلى أكثر من ٥٥ ألف كيلومتر، منها حوالي ١٠ آلاف كيلومتر تمر داخل الكتل السكنية بمختلف المحافظات، حيث يتم رفع حوالى ٤.٣ مليون م٣ من نواتج التطهير سنويا من الترع والمصارف.
كما أكد الوزير أهمية وضع آلية ومنظومة متكاملة لجمع وتدوير المخلفات من المنبع لمنع إلقاء المخلفات بالترع والمصارف، والعمل على تفعيل القانون في هذا الشأن، والتأكيد على أهمية حملات التوعية للمواطنين بعدم إلقاء القمامة والمخلفات بالترع والمصارف وترشيد استخدام البلاستيك والذي يعد أحد المخلفات التي يتم التخلص منها في المجاري المائية ويمثل خطورة كبيرة على الصحة العامة نظرا لعدم التحلل السريع للمخلفات البلاستيكية.
حضر الاجتماع، المهندس محمد عبدالسميع رئيس هيئة الصرف، والمهندس أيمن أنور رئيس الإدارة المركزية لحماية نهر النيل بالقاهرة الكبرى، والمهندس أبو بكر الروبي رئيس الإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية، والمهندس مصطفى سنوسي معاون وزير الموارد المائية والري لشئون مياه النيل، والمهندس محمد عمر مكرم معاون وزير الموارد المائية والري للمشروعات الكبرى.