سؤال نسمعه هذه الأيام يقول هل سيترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية.. هذا السؤال سمعته أكثر من مرة ويثير العجب.. فلا تزال أصداء هتافات الجماهير في 30 يونيو سنة 2013 تتردد ولم تغب عن أذهاننا كان الشعب يطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا انزل يا سيسى عايزك رئيسى.
فإذا كان الجميع يومها كان يدعوه للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن للبلاد فإننا اليوم ندعوه لكي يكمل ما بدأ على طريق التطور والبناء، بعد هذه الإنجازات التى تحققت، كان يدعوه لينقذ البلد من المصير الأسود الذي كان مخططا لتدميرها على يد عصابات الإخوان وإشاعة الخراب فى كل المنطقة العربية وتحقيق ما كان يحلم به دعاة الفوضى الخلاقة .. لكن الله سلم وخاب ظنهم!
استجاب الله لدعوات المصريين واستجاب الرئيس لنداء الواجب وترشح للانتخابات، وكان الشعب المصري عند كلمته ووعده لمن لبى النداء ووجد فيه ضمير الشعب القائد الذي اجمعت عليه إرادة الأمة!
كان السيسي عند حسن الظن.. دعته جماهير ثورة 30 يونيو للنزول فى وقت كان النزول فيه مخاطرة لا يقدر عليها إلا الشجعان فوضع روحه على يده واعتبر قيادته للجيش أمانة ومسؤولية ومصير وقدر.
ومنذ ذلك التاريخ بدأ السيسي بناء مصر الجديدة التي شهدت قفزات نوعية هائلة.. مشروعات قومية عملاقة فى كافة المجالات، تبعث برسالة الى العالم بأن مصر فى طريقها الى الجمهورية الجديدة، ورسالة أخرى الى الشعب المصرى بأن الرئيس السيسى يضع فى أولوياته إقامة نهضة تنموية (اقتصادية واجتماعية) شاملة وفقا لرؤية مصر 2030، رغم كافة التحديات والصعوبات التى تواجه العالم ومن ضمنه مصر، لم تتراجع أمام جائحة كورونا ولم تتراجع أمام تحديات وأزمات الحرب الأوكرانية الروسية ولا أمام ما تحملته من أزمات دول الجوار فى ليبيا والسودان وسوريا ولم تنجر" لأي معارك جانبية" تصرفها عن هدفها الأهم استحقاقات الجمهورية الجديدة التى نستحقها، قضى على العشوائيات فى المدن، و لم ينس حياة كريمة لـ60 مليون مواطن فى الريف والعزب والقرى والكفور والمدن الريفية وإصلاح أحوال المرأة والشباب وذوي الاحتياجات والهمم الخاصة.
ومنذ تولي السيسي الحكم حتى الآن سعى إلى تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى من خلال إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة في التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومي والسياسة الخارجية والصحة.
لكل هذا ولإتمام ما بدأه.. ومن أجل مصر جديدة انزل يا سيسى عايزاك رئيسى!