أعلنت منظمة الصحة العالمية عن زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 38%أغسطس الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه، وأنه تم الإبلاغ عن أكثر من 1.4 مليون حالة في جميع أنحاء العالم.

 

وأوضح التقرير الذي نشرته منظمة الصحة العالمية، أنه في فترة 28 يومًا، من31 يوليو إلي 27أغسطس، تم الإبلاغ عن أكثر من 1.4 مليون حالة إصابة جديدة بكورونا، وأكثر من 1800 حالة وفاة بسبب الفيروس، مؤكدًا أن عدد الحالات المبلغ عنها لا تعكس بشكل دقيق معدلات الإصابة بسبب انخفاض الاختبارات والإبلاغ عالميًا، حيث أنه جرى الإبلاغ عن أكثر من 770 مليون حالة إصابة بكورونا، و6.9 مليون حالة وفاة بسبب الوباء في جميع أنحاء.

 

وبشأن ارتفاع معدلات الإصابات، أوضح د.فايد عطية أستاذ علم الفيروسات، أن الارتفاع في حالات الإصابة بكورونا طبيعي نتيجة لأن المتحور "EG.5" يتميز بسرعة الانتشار.

 

وقال عطية في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إن حالات الإصابات في مصر قد تكون أكثر من المعلن عنها؛ لأن معظم الحالات منزلية وحين إجراء الفحص تتبين الإصابة، مضيفًا أن متحور "بيرولا"، أوسع انتشارًا من المتحورات الأخرى، لكن لم تثبت خطورته وأعراضه أقل.

ويطبق قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، نظام دقيق لترصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى الجمهورية بهدف الاكتشاف المبكر لمسببات المرض ومعرفة أي تغيرات في عوامل حدوث العدوى، وذلك من خلال عدة برامج ومنها الترصد الروتيني، ويتم تطبيقه في 450 مستشفى على مستوى الجمهورية، حيث يتم الإبلاغ عن حالات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والإلتهاب الرئوي بصفة دورية ومنتظمة، ويتم أخذ مسحات حلق وأنف من الحالات المنطبق عليها تعريف الحالة ويتم عمل فحص للأنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوط لجميع العينات.

 

كما تنفذ الوزارة  برامج لرصد المواقع المختارة في عدة مستشفيات موزعة جغرافياً على جمهورية مصر العربية، ومنها ترصد الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا في العيادات الخارجية ويتم تطبيقه في 12 منشأة طبية، وترصد الأمراض التنفسية الحادة للمرضى المحجوزين في الأقسام الداخلية ويتم تطبيقه في 17 منشأة طبية، حيث يتم أخذ عينات مسحات حلق وأنف و ويتم عمل فحص للأنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوي لجميع العينات بصفة دورية.

 

وأكدت وزارة الصحة والسكان، في وقت سابق، أن أعراض الإصابة بتمحور EG-5.2 هي أعراض بسيطة ولا يوجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية وأن التوصيات الطبية لا تزال هي التطعيم بالجرعات المعززة، خاصة للفئات الأكثر تأثرا بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، والتطهير المستمر للأيدي والأسطح، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وللمصابين بأعراض تنفسية،وتجنب الاختلاط بغير المصابين، والتغذية الجيدة، علما بأنه يتم دوريا متابعة الوضع الوبائي العالمي والمحلي.