الإثنين 29 ابريل 2024

خسائر وأضرار.. تعرف على أوضاع القارة السمراء من أزمات التغيرات المناخية

التغيرات المناخية في إفريقيا

تحقيقات4-9-2023 | 16:57

نيرة سعيد

تواجه قارة إفريقيا تحديات عدة بسبب آثار التغيرات المناخية الجسيمة بها، حيث أصبح  تهديد المناخ لاستقرار تلك القارة وجوديا بالفعل لديها، كما نال التدهور من احتياطيات هائلة من الثروات الطبيعية والأراضي الصالحة للزراعة والانظمة البيئية، إضافة إلى تصنيف القارة السمراء بالقارة الأكثر ضررا ومعاناة من مشكلة التغيرات المناخية، مما جعلها في حاجة ملحة إلى تعويض خسائرها.

وفقا لتقرير الأمم المتحدة عن العمل المناخي، اتضح أنه لم تساهم أفريقيا إلا قليلا في تغير المناخ ووفق الفريق الحكوم الدولي المعني بتغير المناخ، تُعد إفريقيا من بين أكثر القارات عرضة لتغير المناخ، ويرجع السبب في جعل قارة إفريقيا الأكثر تأثرا بإضرابات المناخ هو مجوعة من الأسباب أبرزها ارتفاع مستويات الفقر بها، وفقدانها لخدمات وأموال تعيق تكييف الأفارقة مع التغيرات المناخية، التي تلعب دورا كبير في التأثير على الإمدادات الغذائية وسب العيش.

قمة المناخ الإفريقية

ومن جانبه تستقبل العاصمة الكينية نيروبي اليوم الإثنين قمة إفريقيا للمناخ 2023، الذي سيعقد في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات، وذلك ضمن فعاليات أسبوع المناخ الأفريقي (ACW)، والذي يعتبر حدثا سنويا يجمع قادة وحكومات القارة ومنظمات المجتمع لمناقشة أزمة المناخ، ومراعاة السياق الإفريقي بشكل خاص.

وتسعى قمة المناخ في إفريقيا إلى عرض التقدم المحرز وتبادل وجهات النظر بين الدول المدعُوة للبدء في رصد الأولويات المشتركة خلال الفعاليات العالمية والتي من بينها الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية شأن تغير المناخ ( كوب 27)، فضلا عن توسيع المجال للقادة الأفارقة لإصدار إعلان نيروبي بشأن النمو الأخضر وحلول تمويل ونمو إيجابي للمناخ بإفريقيا والعالم.

رصد للقطاعات الإفريقية الأكثر معاناة من مخاطر التغيرات المناخية

من المرجح أن ترتكز مخاطر تغير المناخ بالقارة الإفريقية على الإنتاج الزراعي، والأمن الغذائي وموارد المياة، وإعاقة آفاق التنمية المستدامة في إفريقيا، حيث شهدت تأثيرات متعددة من ارتفاع بدرجات الحرارة والجفاف وتغير أنماط سقوط الأمطار، فبالتالي تؤثر تلك الظروف على إنتاج الطاقة واستهلاكها، ومن ابرز القطاعات التي ترتبط معاناتها بتغير المناخ كانت الزراعة والأمن الغذائي، ومصادر المياه.

تعتبر الزراعة أكثر القطاعات عرضة لمخاطر تغير المناخ وآثاره، حيث يأتي القطاع الزراعي في معظم البلدان الإفريقية صغيرا نسبيا، فضلا عن أنه يعتمد على الأمطار إلى حد كبير، وتؤدي الاضطرابات المناخية تلك إلى تقصير الفصول المتزايدة والتأثير على إنتاجية المحاصيل في العديد من اجزاء القارة، فضلا عن أنه يهيمن على القطاع الزراعي في إفريقيا مزارعون من أصحاب الممتلكات الصغيرة الذين يمتلكون قدرا ضئيلا  للحصول على التكنولوجيا والموارد اللازمة للتكيف.

الزراعة والأمن الغذائي بالقارة الإفريقية

ويلعب التغيير المناخي دورا مؤثرا في إنتاج الغذاء العالمي في البلدان النامية التي يعتمد فيها الأمطار اعتمادا هائلا، ولاسيما التباين بين السنوات في هطول المطر، وأنماط درجة الحرارة، والظواهر الجوية مثل الجفاف والشُح المائي، والفيضانات، ويتوقع أن تكون لتلك المخاطر المناخية آثار كبيرة بالمستقبل أكبر مما نعانيه الآن، وهي التأثير السلبي بالأغذية والأمن الغذائي والقرارات المتعلقة باستخدام الأراضي، ولكن يجب قبل وضع سياسة لمواجهة آثار تغير المناخ بالقطاع الزراعي، يجب الإحاطة بكيفية تأثير تقلب المناخ على مختلف المحاصيل.

مصادر المياه

بعد أزمة تغير المناخ عانت القارة السمراء من تدهور جودة المياه في معظم المناطق، ونتجت توقعات على أن الموارد المائية ضئيلة بها، فضلا عن احتمال تأثرها بشدة تغير المناخ مع عواقب وخيمة على المجتمعات البشرية، ويتوقع الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ أن يواجه ملايين الأفارقة ضغطا متزايدا باستمرار على المياه بسبب تثار التغير المناخي، حيث تؤثر بأنماط الهطول تأثيرا مباشرا على مجرى المياه السطحي وتوفير المياه، ويمكن أن تكون لأي تغييرات في الدورة الهيدرولوجية آثار كبير بأحواض الأنهار في إفريقيا.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa