الخميس 16 مايو 2024

في ذكرى وفاته الـ15.. محطات في حياة المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة

المشير أبو غزالة

تحقيقات6-9-2023 | 15:16

أماني محمد

يوافق اليوم الذكرى الخامسة عشر لرحيل المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، أحد رواد العسكرية المصرية في العصر الحديث، والذي شارك في كل الحروب التي خاضتها مصر وسجل اسمه بأحرف من نور في سجلات العسكرية المصرية، ودوره البارز في حرب أكتوبر 1973 وفي تأهيل وتسليح الجيش المصري بعدها حيث تولى منصب وزير الدفاع في مصر لأكثر من تسع سنوات.

 

المشير أبو غزالة

ولد في أول يناير 1930 بقرية زهور الأمراء بمركز الدلنجات بالبحيرة، والتحق بالكلية الحربية عام 1947 وتخرج فيها أول فبراير 1949 لينضم إلى سلام المدفعية، واشترك في حرب فلسطين وهو لا يزال طالبا في الكلية الحربية وكان من الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورة 23 يوليو 1952.

وفضل العمل في صفوف القوات المسلحة والقتال عن العمل السياسي، وعمل مدرسا بالكلية الحربية عام 1953 إلى 1954 ثم مدرسا بمعهد المدفعية عام 1955، وفي الفترة من عام 1968 وحتى عام 1969 تولى قيادة المدفعية في الفرقة الثالثة مشاه وأثبت كفاءة عالية في إدارة القتال وحرب الاستنزاف.

وتولى رئاسة أركان مدفعية الجيش الثاني الميداني حتى عام 1971، ثم عين قائدا لمدفعة الجيش الثاني الميداني حتى عام 1974، وخلال توليه هذا المنصب شارك في المعركة الحاسمة حرب أكتوبر 1973 والتي كان له فيها دور بارز، فأدار نيران مدفعية الجيش الثاني بالكامل من مركز القيادة المتقدم بالفرقة 16.

 

تولي منصب وزير الدفاع

وتأكيدا لدوره البطولي في حرب أكتوبر 1973 تم منحه وسام نجمة الشرف العسكرية وفي نهاية عام 1974 عين رئيسا لأركان المدفعية، ثم اختير بعدها ملحق عسكري في الولايات المتحدة الأمريكية في يوليو 1976 وحتى 1980 ثم تم استدعائه ليعينه الرئيس الراحل محمد أنور السادات رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة وتمت ترقيته لرتبة الفريق، في 15 مايو 1980.

وبعد استشهاد الفريق أحمد بدوي وزير الدفاع، عين أبو غزالة وزيرا للدفاع في 8 مارس عام 1981 ثم ترقى لرتبة المشير عام 1982 وظل في هذا المنصب حتى عام 1989.

ومنذ توليه وزارة الدفاع اهتم بتسليح وتطوير القوات المسلحة على أسس علمية ومن واقع الخبرات المكتسبة في شتى المجالات الفنية والقتالية والإدارية، وتنويع مصادر السلاح للجيش المصري، بجانب الاهتمام بالتدريب ومستوى العسكري المقاتل، وبما يلائم الأمن القومي المصري بعد حرب أكتوبر 1973، فقال عن تلك المرحلة في حياته إن الأمن القومي في مصر واضح وهو منع العدوان من أي دولة، وإذا حدث هذا العدوان سندمره بقوة.

وأولى اهتماما كبيرا بتحسين سبل المعيشة لأفراد القوات المسلحة من الضباط والجنود، فاهتم بإنشاء المدن العسكرية لإيواء القوات على مستوى عصري، وعمل على زيادة اعتماد القوات المسلحة على نفسها من خلال توفير احتياجاتها الإدارية من خلال أجهزة المشروعات الكبرى ومشروعات الخدمة الوطنية والذي جعل القوات المسلحة تخفف من عبء احتياجاتها عن كاهل الدولة.

ونفذت خلال توليه المسئولية العديد من المناورات العسكرية مع الدول الكبرى، ومن أبرزها المناورة النجم الساطع والتي اتسعت فيما بعد لتضم دول من حلف الأطلنطي ودول من الشرق الأوسط.

وحصل على العديد من الدراسات والدورات التدريبية، منها ماجيستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وشهادة إجازة القادة لتشكيلات المدفعية من أكاديمية "ستيلين" من الاتحاد السوفيتي وبكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة وماجيستير إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية.

وانتقل إلى جوار ربه في 6 سبتمبر 2008 ، حيث توفي في مستشفى الجلاء العسكري بمصر الجديدة عن عمر 78 عاما بعد صراع مع مرض سرطان، وودعته مصر في جنازة عسكرية مهيبة.