ذكرت صحيفة "الأهرام" أن من بين الأركان الرئيسية التي تقوم عليها فلسفة القيادة السياسية لإدارة البلاد، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية، أنه لا تنمية حقيقية بدون مواطن متمتع بكامل الصحة وتمام العافية.

وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت بعنوان (أهمية المبادرات الصحية) - أن من أهم مظاهر وأساليب تقديم الخدمات الصحية للمواطنين كانت تلك المبادرات الكثيرة، والتي تتوجه كل واحدة منها إلى مجال بعينه من مجالات الصحة، حتى يأخذ هذا المجال حقه في العلاج بمنتهى الاهتمام والتخصص، ولا يضيع وسط جوانب الخدمة الصحية الكثيرة الأخرى.

وأشارت إلى أنه منذ أسابيع قليلة تم تدشين مبادرة صحية جديدة، غاية في الأهمية، هي مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، كأورام القولون والرئة وعنق الرحم والبروستاتا والجلد وغيرها، وكما أعلن وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، فإن هذه المبادرة بدأ تشغيلها في يونيو الماضي كمرحلة أولى، ضمت 9 محافظات، وسيبدأ تشغيل المرحلة الثانية في نهاية العام الحالي في 11 محافظة أخرى، ثم ستكون المرحلة الأخيرة في الربع الأول من العام المقبل، في الباقي من محافظات الجمهورية.

وأوضحت "الأهرام" أنه من المناسب في هذا السياق التذكير بحقيقة الحقائق، والتي دائما ما يتحدث عنها الرئيس السيسي، وهي أنه لا تنمية اقتصادية مستدامة بدون التنمية البشرية التي تعني بناء الإنسان أولاً، ولأن الإنسان هو جسد وروح، ويعيش في مجتمع، فإن الخدمة الصحية له يجب أن تمتد لتشمل الصحة الجسدية، ومن يتابع المبادرات الصحية الرئاسية سيعرف كيف أنها تتوجه إلى هذه الأعمدة الثلاثة "الجسم والنفس والمجتمع".