الجمعة 17 مايو 2024

خبير استراتيجي: يجب على دول العالم التأهب لحرب طويلة المدى في أوكرانيا

حرب أوكرانيا

عرب وعالم19-9-2023 | 10:15

دار الهلال

سلّط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تصريحات مايكل كوفمان الخبير الاستراتيجي بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، والتي يقول فيها إنه يجب على دول العالم التأهب لحرب طويلة المدى في أوكرانيا.

وأشار كاتب المقال دافيد ميليباند في هذا الصدد إلى أن أوكرانيا تحتاج على ضوء تلك التقديرات، إلى مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية في ظل الحرب الضروس المشتعلة بين القوات الروسية والأوكرانية منذ أواخر فبراير من العام الماضي.

وأوضح الكاتب أن كوفمان كان يقصد بطبيعة الحال استعداد الدول الصديقة لأوكرانيا لمواجهة التحديات الجسيمة الناجمة عن حرب طويلة المدى، بما في ذلك احتياجات أوكرانيا من الذخيرة والدفاعات الجوية وغيرها من العتاد العسكري، مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات العسكرية بانتظار كييف في ظل احتدام الصراع المسلح مع القوات الروسية ولاسيما أنه لا يوجد بارقة أمل تلوح في الأفق حول قرب انتهاء تلك الحرب.

ويلفت المقال في هذا السياق إلى أنه يجب على قادة الدول الصديقة لأوكرانيا، الاستعداد لتوفير الاحتياجات الإنسانية والمدنية لأوكرانيا إلى جانب المساعدات العسكرية والاقتصادية الأخرى في ظل تراجع الاهتمام من جانب الدول الغربية لتوفير الاحتياجات الإنسانية للجانب الأوكراني بسبب طول فترة الحرب التي بدأت منذ أكثر من 18 شهرا إلى جانب ارتفاع مستويات المعيشة في إطار الأزمة الاقتصادية التي تجتاح العالم في الوقت الراهن.

ويوضح المقال أن الدول المانحة تعهدت خلال مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا الذي عقد في لندن في يونيو الماضي بتقديم ما يقرب من 60 مليار دولار تركزت معظمها على إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب، ولكن لم يتطرق الحوار إلى كيفية إزالة الآثار السلبية التي خلفتها الحرب على الحالة النفسية والمعنوية للشعب الأوكراني.

ويشير المقال في هذا السياق إلى أن الحرب أدت إلى تعطيل الدراسة في جميع مراحلها ونزوح الملايين من الشعب الأوكراني خارج البلاد إلى جانب تدمير سد كاخوفكا الذي نتج عنه فيضانات عارمة أصابت مساحات واسعة من الأراضي.

ويضيف الكاتب أن ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أرجاء أوكرانيا في أشد الحاجة للمعونات الإنسانية في الوقت الحالي، ولاسيما في المناطق القريبة من خطوط المواجهة، مشيرا إلى أن ما يقرب من ستة ملايين شخص آخرين هجروا منازلهم إلى مناطق أخرى داخل أوكرانيا.

ويلفت الكاتب في ختام المقال إلى أن الأزمة الأوكرانية سوف تتفاقم في الأيام القليلة القادمة مع اقتراب فصل الشتاء قارس البرودة والذي تنخفض فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وهو ما يمثل تحديا جديدا للجانب الأوكراني في ظل الصراع المحتدم مع القوات الروسية واستهداف محطات الطاقة والمياه في أوكرانيا.