الجمعة 3 مايو 2024

قرارات الرئيس.. وإخلاص شعب عظيم

مقالات19-9-2023 | 22:17

حينما تشتد الظروف، وتستحكم حلقاتها يأتي الله بالفرج، وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من أوضاع اقتصادية، - لم تنال من مصر فقط - بل من اقتصاديات كبرى على مستوى العالم، إلا أن بلادي صامدة أمام تلك هذه الظروف، ولا أقول هذا من باب غض البصر عن ارتفاع الأسعار، فتعلم الدولة جيدا ذلك الأمر، وتسعى جاهدة لإطلاق حزمة من القرارات الاجتماعية، التي تساعد على تخطي هذه الأزمة، - حتى وإن كانت بسيطة -، ولكنها ترفع بعض الشيء من أعباء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية، وغيرها من فئات الشعب الأخرى.
في كل حين وآخر يخرج علينا الرئيس عبدالفتاح السيسي بقرارات، تصب في صالح الأسر الأولى بالرعاية أولا، لرفع الأعباء عن كاهلها، في ظل ارتفاع الأسعار لبعض السلع خلال الفترة الماضية، نتيجة للأزمات التي تعرضت لها الدولة من جائحة فيروس كورونا وتبعاتها من قص في سلاسل الإمداد على مستوى العالم، لتأتي الحرب «الروسية – الأوكرانية»، - لتزيد الطينة بلة -، وتضاعف من الأزمة الاقتصادية حول العالم، باعتبار هاتين الدولتين سلة حبوب العالم.
وهنا وجب توجيه الشكر للرئيس السيسي والحكومة على عدم تغافلهم عن أوضاع الفئات الأولى بالرعاية، حتى يستطيعون التغلب على الأزمات التي طالت من اقتصاد الدولة، وبالتالي لها تبعات سلبية على معيشتهم في شتى مناحي الحياة.
ويظل البطل الأكبر، في ظل هذه الأزمات، هو «الشعب المصري العظيم»، الذي يثبت أصالة معدنه في كل أزمة تتعرض لها البلاد، على مر التاريخ، لوقوفه إلى جانب بلده العزيز في أزماته، وعدم الانصياع وراء الأفكار والدعوات المغرضة التي تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة والنيل منها.
وهنا لا يسعنى إلا أن أقول لهذا الشعب العظيم «خلصت فيك كل الكلام»، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والأفكار الهدامة التي تلاحقه من كل حدب وصوب من – المفلسين فكريا وأخلاقيا-، ولا يسعون إلا لهدم كل ما هو جميل وإنجاز حقيقي على أرض الواقع بكل ما أوتوا من قوة، ولكن هنا يستحضرني قول الله تعالى: «إن الله لا يصلح عمل المفسدين».
إن قرارات الرئيس السيسي، التي أطلقها من محافظة بني سويف، خلال افتتاحه لمشروعات ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بقرية «سدس الأمراء»، شملت العديد من فئات الشعب، -وليس الأسر الأولى بالرعاية فيط -، وهنا يتضح مدى تعمق القيادة السياسية في ظروف وأحوال المواطنين.
حقًا؛ يستحق الشعب المصري، التحية والتقدير على، ما يتحمله من أزمات، تارة من الأزمات الاقتصادية التي نالت من العالم بأثره، وتارة أخرى من الصراعات السياسية والحروب المتلاحقة في دول عظمى، ولا نتغافل عن التوترات القائمة في بعض دول الجوار، التي لا تتغافل عنها مصر، وبدورها المحوري إقليميا وعالميا تعمل على تقديم يد العون لهذه الدول للخروج من أزماتها لتنال الاستقرار بما يعود بالنفع على شعوبها.

Dr.Randa
Dr.Radwa