افتتحت مؤسسة راعي مصر للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي 11 عيادة طبية متنقلة، لخدمة الفئات الأولى بالرعاية، وذلك في إطار جهود المؤسسة ودورها في النهوض بالرعاية الصحية.
وشارك في الافتتاح وزيرة الهجرة السفيرة سها الجندي عدد من الشخصيات العامة ورموز الفن والإعلام من بينهم الفنان هاني رمزي والفنانة إلهام شاهين وأيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن وأعضاء بالتحالف الوطني وعدد من المصريين بالخارج المتبرعين للمؤسسة.
وتفقدت وزيرة الهجرة العيادات المتنقلة، مشيدة بالخدمات الطبية والتخصصات المتوفرة بها، لعلاج المرضى، خاصة الأكثر احتياجا، وثمنت بتواصل المؤسسة مع المصريين بالخارج، ووجود تعاون دائم ومستمر مع الجالية المصرية خاصة في استراليا وأمريكا، مؤكدة أن هذا التعاون شهادة ثقة في نجاح المؤسسة، منوهة بأن مؤسسة راعي مصر تؤكد على وجودها يدا بيد مع المجتمع المصري وتسعى للتطوير دائما من خلال التوسع بخدماتها ووصولها لكل قرية ونجع.
وقالت إن مؤسسة راعي مصر واحدة من أكبر المؤسسات ذات المسئولية المجتمعية التي تقدم كل أشكال الدعم من أجل حياة كريمة والتواجد في بيئة ملائمة.
وتابعت أن الوزارة تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من هذه المؤسسة خاصة وأنها تحظي بثقة كبيرة لدى المصريين بالخارج، مشيرة إلى أن هذه العيادات المتنقلة نصفهم تقريبا من دعم المصريين المقيمين في استراليا وهي تأكيد على العطاء للدولة الذي قدمت له الكثير من قبل وحتى الآن.
ولفتت إلى أن ما يقدم هو دليل على ثقة ومحبة بمجلس أمناء مؤسسة راعي مصر الذين يتمتعون بقدرة كبيرة على العطاء بحب وقلب لتقديم الخدمة المجتمعية التي هي هدف من أهداف الدولة من أجل تنمية مستدامة، موضحة أن وزارة الهجرة تسعد بشراكة المؤسسة في عدد من المبادرات وعلى رأسها مبادرة مراكب النجاة للتواجد في 14 محافظة أكثر عرضة للهجرة غير شرعية وتوفير الفرص البديلة من أجل غد أفضل في هذه المناطق.
وثمنت وزيرة الهجرة جهود الوزارات المصرية خاصة وزارتي الصحة والتضامن في دعم هذه المبادرات لدعم مبادرات مؤسسة راعي مصر والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في جميع المحافظات.
من جانبه..قال المستشار أمير رمزي رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي إن الخدمات التي تقدمها المؤسسة تضم 9 أنشطة أبرزها القوافل الطبية، ولذلك أطلقت قسم العيادات المتنقلة "الموبايل كلينك"؛ للوصول للأسر الفقيرة غير القادرة على الكشف، من خلال نقل المستشفى إلى المريض عبر تلك العيادات المتنقلة.
وأضاف رمزي أن العيادات المتنقلة وصل عددها حاليا إلى نحو 28 عيادة متنقلة، وتأمل المؤسسة في وصولها إلى 100 عيادة متنقلة لخدمة 8 ملايين مريض، ويصل عدد الفرق الطبية 50 فريقا طبية، وبمشاركة 300 طبيب.
وأوضح أن العربية الواحدة تقوم بعمل قافلتين في اليوم ويصل عدد الكشوفات الطبية نحو 80 ألف مريض سنويا، لافتا إلى أن مؤسسة راعي مصر، متواجدة في 20 محافظة في 2250 قرية ونجع، وتسعى للانتشار في كل محافظات الجمهورية.
وتابع أن مبادرة العيادات المتنقلة واجهت العديد من التحديات، أولها إقناع المواطنين بأن هناك عربية تستطيع أن تقدم له خدمة طبية، إضافة إلى التحدي القانوني والذي واجهناه من خلال عمل بروتوكول لوزارة الصحة، التي منحت المؤسسة رخصة للتواجد بالقرى من خلال التواصل والتنسيق مع مديريات الصحة بالمحافظات، ومن هنا بدأت تنتشر المؤسسة بقوافلها الطبية.
وقال إن هناك تحديا آخر تغلبت المؤسسة عليه، وهو جودة الكشف من خلال تلك العربة الصغيرة، وفضلا عن تحدي الانتشار في كل القرى، مشيرا إلى أن هناك تحديا آخر لم تستطع المؤسسة التغلب عليه حتى الآن، وهو إتاحة الدواء بشكل كامل للمرضى.
وفي السياق، منحت مؤسسة راعي مصر للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي السفيرة سها جندي درع المؤسسة، كما كرمت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، وتسلمها بالنيابة عنها، أيمن عبد الموجود، مساعد الوزيرة
كما كرمت مؤسسة راعي مصر عدد من الأسر المصرية المقيمة في استراليا، والتي تبرعت للمؤسسة بـ 7 عيادات متنقلة، ضمن 11 عيادة متنقلة تم افتتاحها اليوم.
ومنحت مؤسسة راعي مصر درعها إلى عادلة جاكي ودانيلز، حيث تبرعات بعربيتي "موبايل كلينك"، حيث عبرت الأسرة عن شكرها للمؤسسة مؤكدة على حرصها على مواصلة التعاون مع راعي مصر لخدمة الأكثر احتياجا.
كما منحت المؤسسة درعها إلى أسرة ريمون ودانيالز، حيث تبرعات بعربة عيادة متنقلة، مؤكدين أنهم مستمرون في التعاون مع المؤسسة، من أجل التخفيف من آلام أهالينا في مصر، كما كرمت المؤسسة السيدة نادرة، أرملة اللواء جاد الله، الذي رحل قبل سنة، وكانت لها إسهامات كبيرة مع المؤسسة قدم من خلالها العديد من التبرعات التي تم توجيهها إلى الأسر الفقيرة.
ووجهت السيدة نادرة الشكر لمؤسسة راعي مصر على جهودها في العمل الخيري والمجتمعي، وبتواصلها المستمر مع المصريين بالخارج لتعزيز التواصل بين أبناء الوطن الواحد.