حوار: طاهــر البهــي
يبدو أن الفن وأهله سيعيدون أمجاده؛ فبعد انتقادنا له بسبب عدم مواكبته للأحداث الجارية، ومرحلة عنق الزجاجة التي يمر بها الوطن في الآونة الأخيرة، وعدم تجاوب بعض الفنانين ليمدوا أياديهم مشاركين ومعاونين أسوة بما كان يحدث إبان حربي الاستنزاف وأكتوبر المجيدة، حيث طاف " قطار الرحمة" القطر المصري يضم باقة من كبار النجوم والنجمات ليجمعوا التبرعات للمجهود الحربي.. ها هي نجمة مصر الكبيرة سميرة أحمد تشق جدار الصمت؛ لتتبرع بفساتين أعمالها الفنية في حفل كبير يقام السبت المقبل بنادي الجزيرة، حيث يتاح اقتناء هذه الملابس نظير تبرع يحدده الشخص الذي يريد اقتناء القطعة، ومن المنتظر أن يجمع الحفل مبلغا ماليا كبيرا ليتم ضخه في الصندوق الوطني "تحيا مصر"..
تقول الفنانة القديرة في حوار حصري لـ .. "حواء":
قررت التبرع بجميع ملابس أعمالي الفنية خلال مشواري الفنى فى مزاد إلى صندوق تحيا مصر، وذلك رد للجميل لهذا الوطن الذي أعطانا الكثير خلال مشوارنا الفني، وهو أيضا رد الجميل لجمهوري العريض؛ لأن العائد سيرد للناس من خلال مشروعات عملاقة تعود بالنفع عليهم وتحقق الخير لشعب مصر العظيم.
هل من مغزى لاختيار التوقيت؟
طبعا.. لا يخفى عليك أن أكتوبر العظيم هو شهر الانتصارات، وليس أجمل ولا أروع من أن نحيي ذكراه بعمل يسعد الناس، وسوف تقام احتفالية كبيرة فى نادى الجزيرة مساء 13 أكتوبر القادم.
من أين جاءت الفكرة؟
باختصار جاءت الفكرة من حبي لبلدي، أنا طول النهار بفكر في شيء أرد به الجميل، ثم حبي لجيشها العظيم جعلني أرغب في تخليد انتصاره، فقررت أن أقوم بعمل مبادرة تحفز المصريين على الاقتداء بها، خاصة وأن هناك الكثير من أصدقائي شجعونني على فعل ذلك.
هل لمست أن مبادرتك سيقلدها آخرون أو على الأدق أخريات؟
نعم أنا واثقة من ذلك.
ومن تأتي في المقدمة؟
نبيلة عبيد قالت لي إنها ستحذو حذوي وتكرر المبادرة.
ما أشهر فساتينك المعروضة للاقتناء؟
لم أبخل بأي من فساتيني مهما كان عزيزا علي وكافة ملابسي ستكون معروضة من أشهر أفلامي من أول فيلم "البنات والصيف" إلى "الخرساء"، والتى احتفظت بها طوال مشواري الفنى رغم حبي الشديد لها وارتباطي بها عاطفيا طوال مشواري، إلا أن حبي لبلدي ووطني أكبر وأغلى من كنوز الأرض، فالفن رسالة ولابد أن أكون قدوة لغيري، هكذا يحتم علي ضميري الفني.
وتشير سميرة أحمد إلى أنها طبعت صورة من العمل الفنى الذى ارتدت فيه الفستان لتذكر الجمهور به.
كم عدد هذه الفساتين؟
حوالي 400 قطعة.
هل من رسالة تحبين توجيهها من خلال "حواء"؟
أوجه رسالة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أقول له: أنا بتبرعى هذا أسير على خطاكم فأنتم مثال حي للعطاء فى حب مصر، اليوم أتبرع لصندوق تحيا مصر إيمانا بالمشروعات العظيمة التي تقام على أرض مصر، وأناشد الرئيس أن تعود الدولة للإنتاج السينمائي الضخم؛ ولولا مؤسسة السينما ما ظهر فيلم "الشيماء" للنور.
وهل يحضر الحفل شخصيات عامة؟
نعم تم توجيه الدعوة إلى الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والسفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير المملكة العربية السعودية، ومحمد العشماوى الرئيس التنفيذى لصندوق تحيا مصر، والمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، والفنانة نبيلة عبيد، والفنان أشرف زكى نقيب الممثلين، ومجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات الذين أتشرف بزمالتهم وصداقتهم، والذين يراقبون الفكرة لتكرارها حال نجاحها.
التقيت السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة مرات ماذا دار بينكما من حوار؟
بابتسامة سعادة تقول: لقد التقيت سيادته ثلاث مرات: في 2015، ومؤخرا في تكريم المرأة المصرية، حكيت له عن أخي بطل الصاعقة الذي تم أسره لأكثر من عام في حرب 1967، والرئيس كان يسمعني باهتمام شديد، ثم قال لي بتأثر شرفتينا.
وهل دار حوار حول الفن؟
أنا قلت له نظرة إلى الفن يا ريس، خاصة أن عيد الفن أقيم مرة واحدة أثناء تكريم السيدة فاتن حمامة، إلا أنني أدركت أن الرئيس يقدر الفن والفنان.
هل عادت إليك شهيتك للتمثيل؟
ضاحكة: نعم.. أجهز مسلسل لشهر رمضان المقبل يكتبه يوسف معاطي بعنوان "بالحب هنعدي" وفيه أبرز الدور الإيجابي للمرأة.