أكد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة المهندس عبد الصادق الشوربجي، أن انتصارات حرب أكتوبر، عكست عبقرية العسكرية المصرية العريقة فكرا وتخطيطا وتنفيذا.
وقال رئيس الهيئة - في مقاله بمجلة (الهلال) اليوم الخميس تحت عنوان "50 عاما.. التحية واجبة" - خمسون عاما مضت على ذكرى الانتصار العظيم في السادس من أكتوبر 1973، تلك الملحمة الوطنية الخالدة التي ضرب خلالها جيش مصر المنتصر أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وسطر عبرها أعظم البطولات؛ لتعكس عبقرية العسكرية المصرية العريقة فكرا وتخطيطا وتنفيذا.
وأضاف:"نحتفل بذكرى معركة عظيمة ستبقى نقطة تحول وعلامة فارقة في تاريخنا المعاصر، ذكرى ستظل رمزاً للفخر والاعتزاز والكبرياء الوطني؛ بسواعد أبطال شجعان أعلوا قيم الشجاعة والإقدام والتضحية، وسطروا بحروف من نور بطولاتهم في العاشر من رمضان 1393هـ، لاسترداد الأرض وحفظ الشرف وصون العرض.. التحية والتقدير والاحترام واجبة لشعب مصر العظيم البطل الذي اصطف خلف قواته المسلحة الباسلة داعما وسندا وظهيرا قويا لا يلين لتطهير ثرى الوطن الغالي من دنس الاحتلال والعدوان، التحية والتقدير لهذا الشعب الضارب بحضارته ورقية وأصالته في جذور التاريخ، هذا الشعب القوي العنيد الذي لا يرضى بديلا عن الانتصار وبعزيمة لا تلين ساند جيشه ومؤسساته الوطنية بمختلف قطاعاتها ومهامها داعما قويا لاسترداد الكرامة الوطنية وتحرير أرض الفيروز الغالية".
وتابع الشوربجي بالقول "خمسون عاما مضت على معجزة العبور بكل ما تحمله الكلمة من معان، يوم تحدت مصر كل الظروف وقهرت ما كان يظنه البعض مستحيلا بقوة وعزيمة وإصرار لا يملكه سوى هذا الشعب الأبي الكريم وقواته المسلحة الباسلة التي سجلت ووثقت يوم نصر عظيم خلده التاريخ -وسيظل- بأحرف من ذهب ليكون شاهدا على صمود الأبطال وعزم الرجال وقهر الصعاب وعبور التحديات، السادس من أكتوبر سيظل يوما مصدر فخر واعتزاز ليس لمصر وشعبها وجيشها فقط بل للأمة العربية والإسلامية ولكل شعوب العالم المحبة للحق والعدل والسلام والأمن والاستقرار".
وأكد أن التحية والتقدير واجبة لشهدائنا الأبرار لشجاعتهم وبطولاتهم النادرة وقهرهم الصعب، والذين جاهدوا وضحوا بأرواحهم حماية لتراب هذا الوطن الغالي ونزفت دمائهم الطاهرة صونا لهذه الأرض المباركة التي كرمها الله في كتابه العزيز، فتحية فخر وتقدير وإجلال واحترام لهؤلاء العظام كبار القدر والقيمة ومبعث الفخر والعزة وأيقونة حرب استرداد الكرامة، سنذكرهم وسنظل نذكرهم بأسمى معاني التقدير والاحترام؛ سلاما على أرواحكم الطاهرة.
وأردف الشوربجي "في الذكرى الخمسين ليوم الكرامة، السادس من أكتوبر 1973؛ سلاما منا وتحية واجبة لأبطال قواتنا المسلحة، الذين رفضوا الانكسار أو الاستسلام وواجهوا تحديات جسام وتحملوا ضغوطا وتحدوا واقعاً صعباً مريراً وظروفاً قاهرة، وكانوا نموذجاً لأعظم جيوش العالم".
وتابع رئيس الهيئة: "سيناء الغالية هي عنوان لتاريخ طويل من كفاح الشعب المصري العظيم.. سيناء عبر التاريخ مطمع للغزاة ومحط أنظار الطامحين والطامعين وهي كذلك المستهدف الأول بأشرس وأخطر موجة إرهاب مرت على مصر في تاريخها كله".. التحية واجبة لصاحب هذه الكلمات؛ الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليست مجرد كلمات عابرة قالها سيادته بمناسبة الذكري الـ 41 لتحرير سيناء، في الخامس والعشرين من أبريل الماضي؛ بل كلمات تحمل دلائل وإشارات ورسائل قوية.
وأكد أن اليوم تنعم سيناء أرض الفيروز المباركة بثمار تحريرها بالدم والعرق والجهد والكفاح، إنجازات غير مسبوقة تشهدها في جميع القطاعات والمجالات؛ بعد معركة شرسة لتطهيرها من براثن الإرهاب البغيض الغاشم، هذه المعركة التي لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر المجيدة، شهدت سيناء ولا تزال تحقيق طفرة كبرى بمشروعات عملاقة وضخمة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صناعيا، زراعيا، تعليميا، صحيا، خدميا، ومجتمعات عمرانية جديدة وفي كافة المجالات باستثمارات بالمليارات، وينتظرها مستقبلا أفضل بإذن الله.
واختتم رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بالقول:"التحية واجبة للسيد وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والقادة والضباط وضباط الصف والصناع العسكريين والجنود؛ في يوم النصر وذكراه الخمسين التي تذكرنا جميعا بحجم بطولات وتضحيات الأبطال البواسل الذين ضربوا أروع الأمثلة في الدفاع عن تراب الوطن واستقلاله والحفاظ على مقدراته في معركة الشرف التي مهدت الطريق لتطهير الوطن الغالي من دنس الاحتلال والعدوان.. وكما عبرت مصر في يوم النصر؛ سنعبر معا بتكاتف الجميع - مستلهمين روح أكتوبر -الأوضاع الصعبة التي خلفتها أزمات عالمية متتالية، والتي أثرت سلبا على غالبية دول العالم المتقدم منه والنامي، سنعبر ومستبشرون خيرا، حفظ الله مصرنا الغالية آمنة مستقرة".