الثلاثاء 30 ابريل 2024

50 عاما على انتصارات أكتوبر.. السادات بطل الحرب والسلام

أنور السادات

تحقيقات6-10-2023 | 10:24

أماني محمد

تحتفل مصر بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي خاضتها القوات المسلحة في معركة تحرير الأرض واسترداد سيناء، ونجحت في هذا اليوم في حرب 6 أكتوبر 1973 من كسر شوكة الاحتلال وعبور القناة في معركة عسكرية يفخر بها المصريون.

وتذخر انتصارات حرب أكتوبر المجيدة بالشخصيات والبطولات التي بذلت العطاء من أجل تحرير الأرض واستردادها من العدو وحماية وصون كرامة مصر والمصريين وأرضهم، ومن أبرزهم الرئيس الراحل أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الذي تولى مسئولية الحكم في فترة صعبة ونجح بفطنة وذكاء في استرداد الأرض، في معركة لم تكن عسكرية فقط ولكن سياسية ودبلوماسية وقانونية.

وفي مثل هذا اليوم، وأثناء الاحتفال بذكرى الانتصار المجيد، طالت أيدي الغدر والعدوان الرئيس الراحل أنور السادات في "حادث المنصة" عام 1981، ليرحل السادات تاركا اسمه في سجلات التاريخ كرجل الحرب والسلام، حاضرا في ذاكرة المصريون كبطل قاد التخطيط لحرب أكتوبر ومعركة العبور مع أبناء الجيش المصري المجيد وواجه فترة عصيبة نجح فيها في الوصول بالبلاد إلى الاستقرار والانتصار.

محمد أنور السادات

ولد  الزعيم أنور السادات في 25 ديسمبر 1918 بالمنوفية، والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 ضابطا بسلاح الإشارة، ومر بعدها بعدة محطات في حياته بين الجيش وبعدها الفصل منه والاعتقال حتى الحكم ببرائته من مقتل أمين عثمان وتم الإفراج عنه وعاد إلى عمله بالجيش المصري عام 1950.

وبعدها انضم السادات لتنظيم الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة مصر في 23 يوليو 1952، ومنذ ذلك التوقيت بدأت رحلته السياسية، ثم اختاره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نائبا له ليصبح بعد وفاته في 28 سبتمبر 1970 رئيسا للبلاد، ليبدأ مرحلة جديدة في تاريخ مصر وقيادة إعداد الجيش للمعركة لتحرير الأرض في حرب مصيرية، فاستمر رئيسا للجمهورية منذ عام 1970 وحتى اغتياله في السادس من أكتوبر 1981.

وبدأ السادات مهام عمله ليعيد الأرض ويمضي بالبلاد قدما، وفي 15 مايو 1971 أصدر قرارًا حاسمًا عرف بـ"ثورة التصحيح"، والتي بموجبها نجح في القضاء على مراكز القوى في مصر، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر.

وتمسك السادات بخطة الخداع الاستراتيجي لإيهام العدو بأن مصر لن تحارب حتى أقنع العدو بأنه لن يتخذ قرار الحرب، حتى بدأت المعركة في السادس من أكتوبر 1973 في خطوة جريئة ومفاجئة أربكت العدو واستطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع، لتنهي الحرب أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه "الجيش الذي لا يقهر".

حرب 6 أكتوبر

وبعد تحقيق الانتصار العسكري الكبير في حرب أكتوبر 1973 واصل السادات قراراته المصيرية، وعلى رأسها مبادرة السلام وإعلان استعداده الذهاب للقدس لبدء مفاوضات السلام، ليصل بالفعل في 19 نوفمبر 1977 إلى القدس ويلقي خطابه الشهير في الكنيست الإسرائيلي لبدء السلام بين مصر وإسرائيل.

وتكلل مبادرته بتوقيع معاهدة السلام في مارس 1979 التي استردت بها مصر أرضها كاملة، والتي كانت سببا في حصول الرئيس الراحل السادات على جائزة نوبل للسلام.

إلا أن أيادي الغدر استهدفته في احتفالات 6 أكتوبر 1981 فاستشهد السادات في حادث المنصة، ليلقى ربه شهيدا وبطلا خاض معركة التحرير، ويخلد اسمه بأحرف من نور في تاريخ مصر والقوات المسلحة.

الرئيس السيسي يوجه التحية للسادات

وخلال كلماته في ذكرى انتصارات أكتوبر وذكرى عيد تحرير سيناء، دائما ما يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على توجيه التحية لروح البطل الزعيم أنور السادات، ودائما ما يصفه بأنه "البطل محمد أنور السادات قائد الحرب والسلام الذي اتخذ أصعب القرارات فى أكثر الأوقات دقة وفى أحلك الأيام ظلمة وفقه الله لاسترداد الأرض والكرامة وبدء طريق السلام والتنمية".

Dr.Randa
Dr.Radwa