شهد الأسبوع الحالي نشاطا كبيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي، بداية من مؤتمر حكاية وطن الذي عقد على مدار 3 أيام وفي ختامه أعلن ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك شهد الندوة التثقيفية للاحتفال بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر 1973.
مؤتمر حكاية وطن
واستهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع، بالمشاركة في مؤتمر حكاية وطن "بين الرؤية والإنجاز"، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام.
وزار الرئيس السيسي، الأحد الماضي، المقر الجديد لرئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد في كلمته أنه خلال المؤتمر تم عرض أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية كيف كان وكيف أصبح فإننا نجدد العهد، بأنه سيكون واقعًا يفيض بالخير والسلام، والمحبة لكل المصريين باذن الله.
وأضاف أنه لا خوف على أمة، يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها ولا تنكسر أمة، تجرد شبابها من الهوى، إلا عشق الوطن كشباب مصر ولا تسقط أمة حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطني.. فيقيني في أمتنا، أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط بل تعلو فوق تحدياتها، لتصنع للمجد أهرامًا، وللحضارة تاريخًا.
وتابع: "وكما لبيت نداء المصريين من قبل فإنني بإذن الله ألبي اليوم، نداءهم مرة أخرى وعقدت العزم على ترشيح نفسي لكم، لاستكمال الحلم في مدة رئاسية جديدة أعدكم بإذن الله بأن تكون امتدادًا لسعينا المشترك، من أجل مصر وشعبها."
أكد في كلمته أدعو كل المصريين إلى المشاركة في هذا المشهد الديمقراطي ليختاروا بضميرهم الوطني المتجرد، من يصلح والله يولي من يصلح.. تلك دعوتي الصادقة وهذه إرادة المصريين التي أحترمها وأعمل بها ولها.
اجتماع المجلس الأعلى للقضاء
والأحد الماضي، اجتمع الرئيس السيسي مع أعضاء المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية، وذلك بحضور المستشار عمر مروان وزير العدل، للتهنئة والتقدير لقضاة مصر بمناسبة الاحتفال بيوم القضاء المصري الذي يواكب الأول من أكتوبر، مؤكدًا التقدير الكبير للدور الذي تقوم به الجهات والهيئات القضائية في ترسيخ وحماية المبادئ الدستورية وإعلاء سيادة القانون وصون حقوق المواطنين، بما يحقق العدالة ويسهم في تعزيز الاستقرار والسلام الاجتماعي، ومشددًا على أن الدولة حريصة على استقلال القضاء وعدم التدخل في شئونه كمنهج راسخ، بالتوازي مع السعي المستمر لتطويره وتحديثه وتعزيز قدراته، على النحو الذي يتماشى مع مجريات العصر ومستجداته، وتسيير إجراءاته بالسرعة المطلوبة.
النصب التذكاري لشهداء أكتوبر
والثلاثاء الماضي، وضع الرئيس السيسي إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة، وقبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والرئيس الراحل جمال عبد الناصر.، كما اجتمع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة
وشهد الرئيس السيسي، مساء أمس الأربعاء، احتفال القوات المسلحة بالذكرى الـ "٥٠" لانتصارات أكتوبر المجيدة، وكرم الرئيس السيسي عدد من أبطال أكتوبر.
وخلال كلمته أكد الرئيس السيسي أن هذا النصر الفريد ما يستوجب الوقوف أمامه لسنوات، بل لعقود وعقود، للتعلم والتدبر قيم عندما حضرت.. حضر النجاح والتفوق: التخطيط العلمي.. المحكم والدقيق.. الذي لا يترك شيئا إلا وتحوط له بما يلزم التنسيق المنظم الذي يستغل جميع القدرات والإمكانات، فيصـل بأداء المنظومـة إلـى أعلــى درجاتـها والتنفيذ المنضبط الراقي في أدائه والمبهر في نظامه وترتيبه والروح الوطنية القتالية التي استعانت على التحدي الهائل، بالمخزون الحضاري العميق للأمة المصرية من القوة والبأس والثقة بالذات وقبل كل ذلك، وبعده، كان الإيمان بالله.. إيمان الواثقين العارفين.. بأن نصر الله قريب يكافئ به المخلصين المجتهدين.. أصحاب القضايا العادلة.
وأكد أن اليوم من أجمل الأيام التي التقى فيها الأبطال والقادة الذين حققوا النصر العظيم لبلدٍ عظيم، وطلب من الحضور الوقوف احتراما لتقديم التحية لكل شهدائنا في أكتوبر والاستنزاف وكل الحروب السابقة.
وأكد رئيس الجمهورية، أن سيناء أمانة غالية في أعناقنا جميعا نحن المصريين، استعدناها بثمن مرتفع، وقدمنا من أجلها تضحيات جديدة، وبات علينا واجب تعميرها وتنميتها، بما يتناسب مع طموحنا العظيم لوطننا، وهو ما بدأنا فيه بالفعل بحجم أعمال لم تشهدها من قبل، مضيفا أنّ الإنفاق مهما زاد لن يعوضنا قطرة دم من دماء أبنائنا الطاهرة التي سالت فوق هذه الأرض الغالية، سواء باستردادها من الاحتلال، أو تطهيرها من الإرهاب، وهي الحرب التي امتدت لأكثر من 10 سنوات.