كشفت دراسة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات عن وقوع 83% من سكان المناطق المأهولة في العالم ضمن خارطة المناطق المهددة بانتشار الجرائم، ولا سيما الجرائم المنظمة، وذلك خلال العام الجاري.

وبحسب الدراسة -التي نقلت دورية (بيرنس انسايدر) الإفريقية المتخصصة في الشأن الاقتصادي- تأتي إفريقيا في قلب مناطق العالم التي تشهد أنوعا مختلفة من الجرائم المنظمة ذات التأثير على الحالة الاقتصادية وفي مقدمتها الاحتيال والنهب المسلح، وذلك برغم من نسبة المهددين بالعيش في مناطق ذات ظروف خطرة تشكل بيئة للجريمة، قد تراجع من 4ر79% من مجموع سكان العالم في العام 2021 إلى 62% من مجموع سكان العالم بنهاية العام الجاري، وهو ما جعل عددا من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى تظهر ضمن قائمة بلدان العالم الأقل من حيث معدل حدوث الأنشطة الإجرامية.

ففي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تصدرت جمهورية سوتومي وبرنسيب الاتحادية - وهما جزيرتان يقعا في خليج غينيا ويسكنها 200 ألف نسمة تقريبا يعملون في التجارة البحرية وخدمات الترانزيت والسياحة - قائمة بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الأكثر أمنا بمقياس الأمم المتحدة للإجرام الدولي للعام الجاري.

واحتلت سوتومي الترتيب الثاني دوليا بمعامل حدوث جرائم نسبته 7ر1%، وتصدرت رواندا الترتيب الـ29 عالميا بمعامل نشاط إجرامي قدره 6ر3% وتلتها سيشل في الترتيب 35 عالميا بمعامل نشاط إجرامي 9ر3% وجاءت ليسوتو في الترتيب الرابع في إفريقيا جنوب الصحراء والـ39 عالميا بمعامل نشاط إجرامي 923% وتلتها جزر القمر في الترتيب 40 عالميا والخامس إفريقيا بمعامل نشاط إجرامي 92ر3% وجاءت الرأس الأخضر في الترتيب 52 عالميا بمعامل نشاط إجرامي 28ر4 % وأخيرا جاءت بوتسوانا في الترتيب 54 عالميا وبمعامل نشاط إجرامي 35ر4%.

وفي المقابل، احتلت الكونغو الديمقراطية الترتيب الخامس على المؤشر كأخطر مناطق العالم تعرضا للجريمة المنظمة وبلغ معامل النشاط الإجرامي فيها نسبة 35ر7% وتليها في الترتيب السادس نيجيريا (28ر7 %) وتصدرت إفريقيا الوسطى الترتيب 23 عالميا بمعامل نشاط إجرامي 75ر6 %، ثم الكاميرون في الترتيب 37 عالميا بمعامل 27ر6 %.