تزامنا مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر وتحت رعاية نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة تنطلق اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر فعاليات الدورة الثامنة لملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع الجمعية المصرية العامة للخط العربي برئاسة الخطاط الكبير خضير البورسعيدي، قطاع الفنون التشكيلية، قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، ودار الأوبرا المصرية، صرح بذلك وليد قانوش رئيس قطاع الصندوق وأضاف ان الدورة تقام هذا العام تحت شعار "الخط والنصر".

ومن جانبه، صرح الكاتب الصحفى الفنان محمد بغدادى قوميسير عام الملتقى ان الفعاليات تبدأ في السابعة مساء الثلاثاء 10 أكتوبر بافتتاح المعرض العام للملتقي بقصر الفنون بساحة دار الاوبرا بمشاركة 172 ضيفا وفنانا مصريا وأجنبيا، من بينهم  152 فنانا مصريا، و20 أجنبيا مشاركا من: إيطاليا، السعودية، العراق، لبنان، المغرب، سلطنة عمان، الجزائر، تايلاند، أفغانستان، الهند، سوريا، الأردن، الصين، بنجلاديش، أوزبكستان، وإندونيسيا، كما يشارك بالملتقي: مشيخة الأزهر الشريف، مكتبة الاسكندرية، ودار الكتب والوثائق القومية، وتحمل الدورة هذا العام اسم الخطاط الكبير الراحل الشيخ محمد عبد الرحمن.

 وأضاف بغدادى أنه بمناسبة مرور خمسين عاما على انتصارات أكتوبر سيتم تخصيص جناحا خاصا بالمعرض العام يضم مانشتات الصحف التى سجلت انتصارات أكتوبر على صدر الصفحات الأولى بقلم كبار الخطاطين، هؤلاء الخطاطون سجلوا تاريخ النصر وبطولات الشعب المصرى العظيم بحروف من نور... إن انتصار أكتوبر بأبطاله و جنوده وضباطه وشهدائه يستحق أن يكون محور الملتقى فى نسخته الثامنة.

 يصاحب هذه الدورة الندوة العلمية الدولية يشارك فيها عدد من الباحثين والباحثات الذين تناولوا عبر ابحاثهم العديد من الاطروحات العلمية حول المحور الرئيسى للندوة هو (الخط والنصر).. وعلى هامش الملتقى تقام خمس ورش عمل يشارك بها عدد من الخطاطين الراسخين.. ويختتم الملتقى فعالياته بحفل الختام الذى يقام يوم 16أكتوبر حيث تعلن فيه أسماء الفائزين بجوائز الملتقى والتكريمات وضيوف الشرف وحفل فنى غنائي بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية.

يذكر أن الشيخ محمد عبد الرحمن من مواليد عام 1890 ببلدة الميمون بمحافظة بني سويف، التحق بمدارس المعلمين الأولية والأزهر الشريف، تلقى تعليم الخط العربي وفنونه على يد  محمود عبد الرازق والشيخ عبد الغني عجور، ثم عُين مدرسًا للخط العربي بالمعهد الأزهري بالإسكندرية عام 1909م، وانتقل عام 1919 للعمل بمصلحة المساحة المصرية كما عمل ايضًا مدرسًا للخط العربي بمدرسة تحسين الخطوط الملكية، له مجموعة خطية اسمها ""كراسة الخط الواضح"، ومجموعة أخرى لخط الرقعة، ومن آثاره الفنية كتابة مسجد أحمد طلعت بك بالسبتية بالقاهرة.