الخميس 16 مايو 2024

استشاري الصحة النفسية توضح: علامات تدل على عدم تمتع صغيرك بطفولته

الدكتورة إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية

سيدتي12-10-2023 | 13:17

فاطمة الحسيني

تجهل بعض الأمهات الطريقة المثلى لمعرفة مدى سعادة صغيرها واستمتاعه بطفولته من عدمها، وتكتفي برؤيته سليم صحياً وينمو أمامها بلا اكتراث لما يدور داخله من مشاعر أو أحاسيس، تنم عن عدم فرحته أو حزنه الشديد، ولذلك نوضح في السطور التالية مع استشارية نفسية أهم العلامات التي يجب على كل أم أن تلاحظها على طفلها، لاكتشاف مدى سعادته بمرحلة الطفولة أو عدمها...

من جهتها أكدت الدكتورة إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن مرحلة الطفولة تعد من أحلى وأسعد الفترات في حياة كل إنسان، وهي التي تحدد مستقبلياً مدى سواه نفسياً من عدمه، والتي تظهر تدريجياً في شكل اضطرابات سلوكية ونفسية في مرحلة المراهقة والرشد، ولذلك ينبغي على كل أم وأب أن يعوا تماماً أن الصغير في عمر 5 سنوات وأقل، تتشكل سماته الشخصية بسبب البيئة المحيطة من والديه وأسرته ثم المؤثرين به من دائرة دور الحضانة أو النادي وغيرها، ومن الطبيعي أن يكون هناك جوا مهيئاً للتنشئة السليمة للطفل، بحيث لا ينضج على مشاكل وأزمات تدور أمام عينيه وبشكل يومي مثل مشادات الأزواج أمام أولادهم دون مراعاة وجودهم.

وأضافت استشاري الصحة النفسية، أن هناك بعض العلامات التي تدل على أن الصغير لا يتمتع بطفولته ويعاني نفسياً، والتي من أهمها ما يلي:

  • حدوث تبول لا إرادي للطفل، وجهل قلة من الأمهات لتلك العلامة واعتقادهم أنها بسبب دخول فصل الشتاء أو شرب الكثير من الماء.
  • الانسحاب والإصابة بالرهاب الاجتماعي وعدم القدرة على تكوين صداقات سواء بالمدرسة أو النادي.
  • التهتهة أثناء الكلام، والخجل من الآخرين.
  • العنف غير مبرر للطفل، وكثرة الشكاوي منه في المدرسة، وضعف التحصيل الدراسي.
  • فقدان الشهية أو كثرتها، وحدوث اضطراب أثناء النوم وكثرة الكوابيس.
  • فرط الحركة والانتباه.
  • الشعور بالآم في المعدة، والصداع وفتح وغلق العين باستمرار"البربشه".

واستطردت قائلة، انه عند ملاحظة الأم تلك العلامات على طفلها، ينبغي أولا أن تتوجه للمختص الطبي للتأكد من خلوه من الأسباب العضوية، ثم القيام بالدور النفسي والذي يتلخص في الآتي:

  • رؤية الأم لطريقة تربية طفلها، ومعرفة مدى احتوائه وشمله بالعاطفة والدعم من عدمها.
  • إدراك الأم لقيامها بممارسة العنف ضد الصغير، مما ينعكس على سلوكياته ونفسيته، وهل تقوم بمقارنته مع أقرانه من العائلة أو زملاء النادي.
  • أن تسأل الأم نفسها، هل الطفل يعبر عن مشاعره الأربعة بكل حرية، وهي الخوف والغضب والسعادة والحزن، أم أنه يجد صعوبة دائما وعجز عن البوح بأحاسيسه ومشاعره، خوفاً من كبحه أو كتمانه.
  • قيام الأم بعمل جسر من الثقة يمكن الصغير من البوح بمشاعره وما يجعله غير مستمتع بطفولته.
  • على كل أم وأب أن يقوموا بقراءة كتاب أو اثنين عن التربية الحديثة والايجابية، وطرق تقويم الطفل، دون الاعتماد على الأساليب التقليدية التي نشئوا هم عليها، وإدراك أن أطفالهم في زمان وهم تربوا في عصر آخر.
  • في حالة الفشل في علاج الصغير، لابد من التوجه لمتخصص نفسي لإنقاذ الطفل، حتى لا يتحول شعوره بعدم الاستمتاع بطفولته إلي اضطراب نفسي يصاحبه مع الكبر والنضوج.