يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب مجازر كبيرة في مدن رفح ودير البلح وجباليا خلال الساعات الأخيرة، حسبما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية أن 30 شخصا قتلوا وإصابة 123 شخصا آخرين بجروح نتيجة غارات إسرائيلية لسوق النصيرات ودير البلح، فيما ذكر مصدر طبي أن 44 فلسطينيا من عائلتين قتلوا بقصف إسرائيلي على جباليا شمالي قطاع غزة.
وأفادت المصادر أيضا بارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلين مدنيين في دير البلح إلى أكثر من 20 معظمهم أطفال ونساء في حصيلة غير نهائية.
وانتشر مقطع فيديو عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، أظهر حجم الدمار والخراب الذي أصاب المنزلين، الذين دمرا بشكل كامل ومسحا من الجغرافيا تماما، وتشكل مكانهما حفرة كبيرة.
ودخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" يومها السادس، وسط تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، وتوسيع رقعة الاستهداف لتشمل جنوب لبنان.
وانتشلت طواقم الإسعاف، اليوم الخميس، جثمانين شهداء من تحت الأنقاض غرب محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباءالفلسطيينة "وفا" إن طواقم الإنقاذ والإسعاف تواجه صعوبة في إنقاذ المصابين تحت الأنقاض، وذلك في ظل القصف العنيف وغير المتوقف الذي يطال جميع المناطق في قطاع غزة.
ودمر الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم، أكثر من 8 أبراج تضم 352 شقة سكنية في منطقة أبراج المخابرات شمال غرب مدينة غزة، وحولتها إلى أكوام من التراب.
ونزحت مئات الأسر من منطقة المخابرات السكنية عن بيوتها بحثا عن مأوى مفقود في غزة، التي باتت الحياة فيها شبه معدومة، مع انعدام مقومات الحياة من مياه وكهرباء ومواد غذائية وتموينية.
وتواصل الطائرات والمدفعية والبوارج الحربية قصفها العنيف لعدد من مناطق قطاع غزة، ويتركز القصف منذ ساعات الصباح بالمنطقة الشمالية الغربية من القطاع، وذلك بإلقاء مئات الأطنان من المتفجرات، التي تحدث دمارا مهولا وزلزالا في المكان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة قتلى القصف والغارات الإسرائيلية وصلت إلى 1203 فلسطينيين والجرحى إلى أكثر من 5700 في غزة، وإلى 29 قتيلا و180 جريحا في الضفة الغربية المحتلة.