كتب: هانى سليمان
السياحة الدينية من أكثر أنواع السياحة الداخلية التي تدر دخلًا كبيرًا لمصر، خصوصًا بعد إطلاق بابا الفاتيكان الأيقونة الخاصة بالحج إلى مصر، وهذا ما فتح التساؤل من قبل الخبراء وأصحاب شركات السياحة عن مستقبل السياحة الدينية في مصر.
صبري أبو زيد صاحب إحدى الشركات السياحية الكبرى في مصر، أوضح أن وزارة السياحة المصرية تقع على عاتقها مسئولية كبيرة، خصوصًا أن هناك العديد من الأماكن السياحية المهملة في مصر، منها منطقة الأهرامات وغيرها من المناطق الأخرى، فلابد من تغيير سياسة التعامل مع السائح الأجنبي، خصوصا أن هناك ثقافات متوارثة منذ عدة سنوات عن عدم التعامل مع السائحين .
وأضاف أبو زيد أن الدولة إذا اهتمت بالسياحة في مصر فمن شأنها إنقاذ الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن وزارة السياحة لا تستطيع وحدها أن تقوم بتحمل مسئولية الترويج وإصلاح البنية التحية، فهناك جهات أخرى مسئولة عن ذلك سواء وزارة البيئة لحل مشاكل السفن السياحية العائمة ، فضلا عن وزارة النقل لتمهيد الطرق أمام الحافلات السياحية ، مشيرا إلى أن على الحكومة استغلال الأيقونة التي أطلقها بابا الفاتيكان الخاصة بالحج إلى مصر ورحلة العائلة
المقدسة حتى يتم تنشيط حركة السياحة الداخلية، وهنا التساؤل عن مستقبل السياحة الدينية في مصر.
أما مجدى البنودي خبير السياحة الأوروبية وصاحب إحدى الشركات السياحية، فيرى أن هناك مستقبلًا واعدًا للسياحة الدينية في مصر، إذا تم الاهتمام ببرامج رحلة العائلة المقدسة، واستغلال هذا الحدث المهم، خصوصًا أن هذا ما سيفتح باب للسياحة في مصر، إذا تم الاهتمام بهذا الأمر من قبل وزارة السياحة.
وأضاف البنودي أنه إذا كانت وزارة السياحة المصرية تريد أن تدفع حركة السياحة الدينية في مصر تن تهتم بالأماكن السياحية الخاصة بالعائلة المقدسة، وعمل اجتماعات مع الشركات السياحية المهتمة بهذا الأمر، وتوفير مرشدين سياحيين يعرفون تاريخ العائلة المقدسة والاهتمام بالبازارات والشركات العاملة في هذا المجال.