السبت 21 سبتمبر 2024

تعرف على اودري ازولاي الفرنسية اليسارية والمدير الجديد لـ«يونسكو»

14-10-2017 | 00:15

اودري ازولاي الفرنسية اليسارية التي انتخبت الجمعة مديرة عامة لليونسكو، هي ابنة اندري ازولاي مستشار العاهل المغربي، وقد شغلت منصب وزيرة الثقافة في آخر حكومات الرئيس السابق فرنسوا هولاند.


وكانت ازولاي المتخصصة في شؤون السينما قد ترشحت في اللحظة الأخيرة لمنصب مدير عام منظمة التربية والثقافة والعلوم في مارس الماضي، مشددة على أن فرنسا تحظى بمشروعية قوية في الثقافة والتربية والعلوم.


واستشهدت في حملتها بالسياسي الفرنسي الاشتراكي ليون بلوم (1872-1950) الذي يعتبر أن اليونسكو يجب أن تكون «ضمير الأمم المتحدة».


ولم تتفرغ ازولاي للحملة الانتخابية لمنصب مدير عام اليونسكو إلا بعد خروجها من الوزارة، عقب فوز إيمانويل ماكرون بالرئاسة الفرنسية في مايو.


وكانت ازولاي عينت وزيرة للثقافة في فبراير 2016، وجاء تعيينها في هذا المنصب مفاجئا لان ازولاي المقربة من الرئيس الفرنسي في حينها فرنسوا هولاند لم تكن معروفة لدى الرأي العام ولا تتمتع بأي خبرة سياسية.


ولدت اودري ازولاي في 4 أغسطس 1972 في باريس، لأسرة مغربية يهودية، أصلها من الصويرة تهوى الثقافة والكتب والنقاشات، والدها المصرفي ورجل السياسية اندريه ازولاي، مستشار العاهل المغربي محمد السادس ووالده حسن الثاني. والدتها الأديبة كاتيا برامي.


ولـ«ازولاي» سيرة ذاتية حافلة، حيث تلقت دروسها في المدرسة الوطنية للإدارة التي تخرج نخبة الشخصيات الإدارية الفرنسية، ونالت شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة باريس دوفين ومن جامعة لانكاستر البريطانية، ودرست العلوم السياسية في المدرسة الوطنية للإدارة في باريس.


وعملت ازولاي خلال دراستها في القطاع المصرفي، حيث قالت إنها «كرهت» تجربتها.


وعملت أيضا قاضية في ديوان المحاسبة بعد أن شغلت مناصب عدة في إدارة الإعلام في وزارة الثقافة.


وشغلت ازولاي منصب مديرة مالية في المركز الوطني للسينما في 2006 قبل أن تصبح بين 2011 و2014 نائبة مدير المركز الذي يعنى بمساعدة الإنتاج السينمائي.

وتقول عنها فريديريك برودان رئيسة المركز الوطني للسينما: «إنها سيدة لامعة... وصديقة للفنانين والإبداع».


وتقول اودريه ازولاي المدافعة دوما عن الاستثناء الثقافي الفرنسي في وجه القدرات الأميركية: «السينما أكثر ما صقل حياتي المهنية».


وازولاي الحيوية الطبع تم تعيينها في 2014 مستشارة للرئيس الفرنسي لشؤون الثقافة والإعلام.


وساندت ازولاي هولاند في ملفات كحماية الحقوق على شبكة الانترنت، ورافقته في زياراته الثقافية.


ولم تمض ازولاي سوى فترة قصيرة في وزارة الثقافة في حملة شددت على الانجازات الثقافية في عهد هولاند، وهي نجحت في الحصول على تمويل إضافي لوزارتها في  سبتمبر 2016، بعد أن كانت ميزانية وزارة الثقافة تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.


ولم تبد ازولاي عند استلامها وزارة الثقافة خلفا لفلور بيلران ملمة بشؤون الانترنت، فهي لم تكن لديها حسابات رسمية على شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تمت معالجته سريعا.