تمكن جهاز الأمن الوطني العراقي من القبض على أحد أخطر الإرهابيين المنتمين لتنظيم (داعش) الإرهابي ضمن ما يسمى ولاية صلاح الدين المكنى (أبو طارق)، والذي يشغل منصب مسؤول التواصل وإرسال البريد عبر استخدامه عدة برامج في التواصل الاجتماعي.

وأوضح الجهاز - في بيان، وفقًا لوكالة الأنباء العراقية (نينا) اليوم - أن المتهم اعترف خلال التحقيقات بالانتماء لـ(داعش) وارتباطه المباشر بما يسمى المسؤول الاقتصادي، وآمر قاطع جبال حمرين الإرهابي المكنى (منتصر السامرائي)، فضلًا عن قيامه بعمليات النقل والدعم اللوجستي للعصابات الإرهابية.

وتابع أنه على إثر الاعترافات الأولية للمتهم والمعلومات التي أدلى بها، تم تنفيذ ضربة جوية على أحد أوكار العناصر الإرهابية في "جزيرة الحيث" ضمن قاطع محافظة صلاح الدين، والتي كان يتواجد فيها 8 عناصر من (داعش)، وقد أدت إلى قتل عددٍد منهم.

وأشار إلى أن تم القبض على المتهم بمنطقة "تل كصيبة" في محافظة صلاح الدين بعد جهود استخبارية وفنية متميزة، وتم إحالته للجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه وفقًا للقانون.

وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية العراقية اعتقال 44 مطلوبًا بقضايا إرهابية وجنائية، إضافة إلى ضبط كمية من الأسلحة في محافظة ميسان.

وأوضحت الوزارة -في بيان، وفقًا لقناة (السومرية نيوز) - إن قيادة شرطة ميسان تمكنت من القبض على هؤلاء المطلوبون وفق مواد قانونية مختلفة، بينهم 3 متهمين بالقتل العمد و4 بالإرهاب، ومتهم بالاحتيال، وذلك خلال الـ(24) ساعة الماضية، كما تم ضبط 3 أسلحة نوع كلاشنكوف ومسدسين.

وأضافت أن الممارسات نفذتها دوريات من شرطة الأقسام وأفواج طوارئ الشرطة بمعظم قواطع المسؤولية بالمحافظة، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الاستخبارية والقوى الساندة.

وعلى صعيد آخر، أكد وزير العدل العراقي خالد شواني أن الحكومة العراقية خصصت مساحة واسعة من برنامجها لتطوير المنظومة العدلية والجهاز القضائي.

وقال شواني - في كلمة بعد تسلمه رئاسة مجلس وزراء العدل العرب بدورته التاسعة والثلاثين، وفقًا لوكالة الأنباء العراقية - إن الحكومة اتخذت خطوات واسعة في تنفيذ التزاماتها الدولية، وهي طرف في 8 اتفاقيات دولية وهي في طريقها للانتماء للتاسعة".

وأضاف أن العراق استعاد مكانته العربية بعد القضاء على الإرهاب، وأن الحكومة اتخذت سياسة خارجية متوازنة بالانفتاح على المجتمع الدولي، منوهًا بأن منطقتنا تعاني من تحديات خطيرة اقتصادية واجتماعية وأمنية، كالفساد وتهريب الأموال وتجارة المخدرات.