أكد مجلس الأمن الدولي، استعداده اتخاذ قرار بشأن مستقبل بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وانسحابها التدريجي والمسئول بحلول نهاية العام الجاري، مطالبا في الوقت ذاته بوضع حد لأي تقدم تحرزه حركة 23 مارس المتمردة بشرق الكونغو الديمقراطية.

 

ووفقا لإعلان للمجلس - اعتمده أعضاؤه الخمسة عشر - فقد أعرب عن دعمه لحكومة الكونغو الديمقراطية وبعثة منظمة الأمم المتحدة (مونوسكو)، في إطار مجموعة العمل المشترك المكونة من حكومة كينشاسا وبعثة مونوسكو وفريق من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، من أجل إعداد "خطة لفك الارتباط الكامل" بحلول شهر نوفمبر المقبل.

 

وطالب مجلس الأمن بتقديم مقترحات بشأن التسلسل الزمني للانسحاب التدريجي والمنظم لوحدات بعثة الأمم المتحدة والتخفيض التدريجي لموظفي البعثة وتحديد الإجراءات العملية للنقل التدريجي للمسئوليات وإعداد خطة تنفيذية لتطبيق الانسحاب وتحديد المهام التي يتعين الاضطلاع بها في إطار العملية الانتقالية للبعثة.

 

وفيما يتعلق بالوضع على الصعيد الإقليمي، وجه مجلس الأمن نداء من أجل التزام الهدوء وتكثيف الحوار بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا من أجل إحلال سلام دائم في المنطقة.

 

وشدد المجلس على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة، مجددا دعمه للجهود الإقليمية لحل الأزمة وحث كل الجماعات المسلحة الكونغولية على المشاركة في مبادرات السلام الإقليمية دون شروط، مؤكدا أهمية التنسيق والتكامل بين المبادرات السياسية والعسكرية المُنفذة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

وطالب مجلس الأمن "بوضع حد لأي تقدم جديد تحرزه حركة 23 مارس (المتمردة)، التي تستهدفها عقوبات الأمم المتحدة، وتنفيذ الالتزامات التي جرى التعهد بها بشأن انسحاب الحركة من كل المناطق التي احتلتها على الفور وبشكل كامل.

 

وأدان المجلس الدعم المقدم لحركة 23 مارس من قبل أي طرف خارجي" وطالب كل هذه الأطراف بوضع حد لهذا الدعم وانسحاب الحركة على الفور من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء المعلومات الواردة في التقرير السنوي لفريق الخبراء المعني بجمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن الدعم العسكري الخارجي المقدم لحركة 23 مارس والدعم الذي تقدمه القوات العسكرية أيضا إلى القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، مطالبا بوقف هذا الدعم.

 

وأدان المجلس بشدة استمرار العنف وانتهاكات حقوق الإنسان من جانب جميع الجماعات المسلحة وتجنيد الأطفال واستغلالهم على نطاق واسع.

 

وفيما يتعلق بالانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2023، أعرب مجلس الأمن عن دعمه للسلطات الكونغولية، بمساندة من بعثة مونوسكو، من أجل مواصلة القيام بتيسير "إجراء انتخابات حرة ونزيهة وضمان المشاركة الكاملة والعادلة والفعالة والحقيقية للمرأة، في جميع مراحل هذه العملية، سواء كانت مرشحة أو ناخبة".