سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الحالي للصين لحضور منتدى الحزام والطريق، المنعقد حاليا في بكين، وحفاوة استقباله من جانب الرئيس الصيني شي جين بينج.

وأضافت الصحيفة ـ في تقرير إخباري ـ أن لقاء الزعيمين على هامش أعمال المنتدى، يتناول بعمق العديد من الأمور الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما أن تلك الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط أحداث ساخنة نتيجة للحرب في غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ويلفت التقرير إلى أن الصين تستضيف خلال أعمال الملتقى ممثلي ما يقرب من 130 دولة من دول العالم للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي، موضحا أن الرئيس الروسي يأتي على رأس قائمة الضيوف المهمين.

وينوه التقرير إلى أن زيارة الرئيس بوتين للصين تكتسب أهمية خاصة حيث إنها تعد أول زيارة خارجية له منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة التي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي في ظل مساعي الدول الغربية لعزل روسيا عن الساحة الدولية.

ويسلط التقرير الضوء على آراء المحليين الذين يقولون إن دعوة الرئيس الصيني للرئيس بوتين للمشاركة في منتدى مهم كهذا تعكس عمق العلاقات التي تربط بين موسكو وبكين حتى لو كان ذلك على حساب علاقة بكين مع الدول الغربية.

ويشير التقرير في هذا السياق إلى أن الزعيمين التقيا مساء أمس الثلاثاء حيث تظهر لقطات فيديو نشرتها وزارة الخارجية الروسية الزعيمين وهما يتبادلان التحية بحرارة، موضحا أنه على الرغم من أن روسيا لم تنضم رسميا لمبادرة الحزام والطريق إلا أن الرئيس الروسي يظل حليفا قويا لبكين.

وتشير الصحيفة في هذا الصدد إلى حوار صحفي أجراه الرئيس الروسي مع إحدى الصحف الصينية الأسبوع الماضي والتي وصف فيه الرئيس الصيني بأنه "زعيم حقيقي"، لافتة إلى ترحيب بوتين بظهور "نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب".
وتوضح الصحيفة أن كلا من الرئيسين يؤيدان مفهوم النظام العالمي متعدد الأقطاب منذ نشوب حرب أوكرانيا العام الماضي كبديل للنظام العالمي الحالي الذي "تقوده الولايات المتحدة".

ويخلص التقرير في الختام إلى أن الزيارة الحالية للرئيس الروسي للصين تهدف إلى تعزيز العلاقات القوية بالفعل مع بكين ولاسيما أن الصين تأتي على رأس قائمة الشركاء التجاريين لروسيا حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي نحو 190 مليار دولار.