أشاد الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بالمساعي والجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي للوصول إلى حل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وحياته ويحقق السلام والاستقرار، مؤكدا أن الله أنعم على مصرنا بقائد هو الرئيس السيسي الذي يعمل ليل نهار لبناء "الجمهورية الجديدة" وتشارك معه المؤسسات الدينية المسيحية والإسلامية لتستقر بلادنا.
وقال الأنبا إرميا - في كلمته خلال المؤتمر العالمي الثامن لدار الإفتاء المصرية - "إنه لا يوجد شعب في العالم أغضب الله أكثر من الشعب اليهودي، وأن اليهود دخلوا فلسطين ليس بوعد من الله بل بوعد بلفور، وأعلن بضمير خالص أمام الله تضامني مع القضية الفلسطينية، وأن ما يحدث الآن من تصعيد عسكري كارثة إنسانية مرعبة".
وطالب رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بإيقاف التصعيد العسكري، وكذلك على المجتمع الدولي النظر بعين الحكمة والعدالة لإنهاء أطول احتلال في التاريخ الحديث، مؤكدا إدانته للعدوان الإسرائيلي العسكري على أرض فلسطين، ورفضه التام لإبادة الشعب الفلسطيني، وضرورة أن تكون له دولة مستقلة ذات سيادة.
وأشار الأنبا إرميا إلى أن إسرائيل تحمي الاحتلال بالقوة العسكرية وسفك دماء الفلسطينيين واحتلال الأرض، وأن السلام الحقيقي لا يكون بفرض الأمر الواقع من خلال القوة العسكرية، وأن تهافت البعض على السلام مع إسرائيل جعلها تفرط في شروطها..و وتابع قائلا "نحن كرجال دين إسلامي ومسيحي نطالب بحق الفلسطينيين في أراضيهم ومع هذا الحق إلى النهاية".
وأكد الأنبا إرميا التعاون والتواصل بين دار الإفتاء والكنيسة وأن هناك عمل دؤوب من أجل دعم أواصر المحبة بين أبناء الشعب المصري، داعيا إلى قبول التعددية ورفض ما يهدم أو يبث روح الفرقة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
واختتم كلمته قائلا، لنصلِّ جميعا إلى الله أن تُوقف الحروب والمنازعات ويعم السلام العالم ونرفع ابتهالات خاصة من أجل الشعب الفلسطيني.