نظم معهد جوته في القاهرة، مؤتمرا شبكيا هجينا حول موضوع هجرة العمالة، تحت شعار "إنشاء جسور للتواصل وفتح آفاق جديدة" بهدف جمع الشركاء العاملين في مجال هجرة العمالة الماهرة من ألمانيا ومصر، وتمكينهم من تبادل خبرات مكثف حول إمكانيات مصر كدولة نامية في مجال العمالة الماهرة.

وشارك في المؤتمر، إلى جانب وزارة الهجرة والشؤون الخارجية المصرية، وزارة التعليم والتدريب المهني، والسفارة الألمانية، وممثلون عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (GIZ)، والغرفة التجارية الألمانية الخارجية (AHK)، والاتحاد المركزي للحرف الألمانية (ZDH)، وشركة سيمنز مصر.. كما شارك ممثلون عن الغرفة التجارية الصناعية (DIHK)، واتحاد أرباب العمل للرعاية (AGVP)، ومجلس الأطباء الاتحادي من ألمانيا.

وذكر بيان صحفي صدر عن المعهد، اليوم، أنه تم تبادل الرؤى والخبرات عن الوضع الحالي لسوق العمل في مصر، وأصحاب العمل في ألمانيا، وعن تجارب المصريين الذين اندمجوا بنجاح في ألمانيا. موضحا أن المناقشات تركزت عن المهن التي تتطلب تدريبًا مهنيًا معتمدًا. 

وقال توبياس كراوس، نائب السفير الألماني بالقاهرة، إنه هناك ترحيب بالعمالة المُتخصصة في ألمانيا، في مجالات الصحة وتكنولوجيا المعلومات والإنشاءات والبناء، مؤكدا أهمية اكتساب اللغة للتعايش داخل أي مجتمع.

وأشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المصريين بالخارج في ألمانيا، ويساهمون في بناء المجتمع، وهناك كثير من المؤسسات الألمانية والتي تتعاون مع الحكومة المصرية لتيسير هجرة العمالة المُتخصصة، وفقا لضوابط عادلة، مشيرا إلى أن السفارة الألمانية بالقاهرة تحرص على تقديم كافة المعلومات للسفر إلى ألمانيا.

وأكد، أن مصر وألمانيا لديهما تاريخ طويل من التعاون البَنّاء، ومعهد جوته يعمل في مصر منذ أكثر من 60 عاما، لتبني تعليم اللغة الألمانية ودعم الإرث الثقافي المُشترك.

ومن جانبها عبرت لي لي كوبلر، المديرة الإقليمية لمعهد جوته في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – عن تفاؤلها بالمؤتمر..قائلة "أظهر هذا المؤتمر الشبكي الكثير من الإمكانات التي تنشأ على أساس التعاون البنّاء بين الشركاء المختلفين في ألمانيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان نجاح هجرة العمالة الماهرة وجعلها مناسبة لمصالح الناس واحتياجاتهم المختلفة".

وأضافت، بالإضافة إلى دوره الأساسي في تعليم اللغة والثقافة الألمانية، يقوم معهد جوته بدور هام للعمال المهرة الذين يرغبون في الهجرة إلى ألمانيا، وذلك من خلال مشروعاته الخاصة بالاندماج.