قالت المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الخميس، إن قصف مستشفى المعمداني في غزة "جريمة حرب"، مشددة على أن المستشفيات محمية بالقوانين الدولية.
وقالت المقررة الأممية ـــ في تصريحات صحفية ــــ إن جميع مقدمي الرعاية الصحية سواء الأطباء أو الممرضين أو المسعفين أو المنقذين، محميون بموجب القوانين الدولية، خاصة في مثل هذه الأزمات.
وأشارت إلى أن المستشفيات يجب أن تُحمى، موضحة أن إسرائيل بقصفها المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف ضربت قدرة الرعاية الصحية للفلسطينيين في قطاع غزة وتركت شعبًا بأكمله تحت القصف دون علاج، مشددة على أن ذلك "جريمة ضد الإنسانية".
وقالت المقررة الأممية إن الوضع في غزة كان في الأصل مأساويًا بسبب الحصار المتواصل منذ 16 سنة، إذ كان 7 من أصل كل 10 أشخاص يعتمدون على المساعدات الإنسانية، مع منع وصول المواد الأساسية إلى الأطفال والمسنين والمرضى.
وأضافت أن الوضع كان كارثيًا في غزة قبل 7 أكتوبر، قائلة "أما الآن فلا يمكنني تصور كيف أصبح بعد القصف المستمر من قبل إسرائيل".
ووصفت ألبانيز الكارثة في غزة بأنها إنسانية وسياسية أيضا، بعد فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أن يحافظ على السلم والأمن، مؤكدة أن السماح لإسرائيل بفعل ما تفعله تحت مسمى الدفاع عن النفس، فشل لمهمة الأمم المتحدة في حماية المدنيين ومنع إضرام النار في المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت، مساء أول أمس الثلاثاء، مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعد قصفها المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون بمدينة غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث عشر، عدوانه على قطاع غزة، ما أسفر حتى الآن عن 3785 شهيدًا وأكثر من 12 ألف جريح، ولا تزال مئات الجثث تحت الأنقاض.