الجمعة 22 نوفمبر 2024

بعد انطلاق الدورة 33 من مهرجان الإسكندرية السينمائي .. الأمير أباظة : حضور نجوم العالم أكبر دليل على نجاح المهرجان

  • 15-10-2017 | 14:51

طباعة

حوار: محمد سعد - تصوير: صبري عبد اللطيف

هو رئيس أحد أهم المهرجانات المصرية والعربية ، خبرته الطويلة مع المهرجانات المصرية والعالمية أهلته للوصول لهذه المكانة ، يؤمن أن طريق النجاح صعب لكن لابديل عنه استطاع أن يجتذب عددا من نجوم العالم لحضور الدورة الحالية والدورات السابقة لهذا المهرجان وأن يعرض مجموعة متميزة من الأفلام العالمية ورغم الصعوبات والتحديات التي تواجهه في ظل فوضى المهرجانات المصرية إلا أنه يغرد خارج السرب من أجل الاحتفاظ بالنجاح إنه الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الذي انطلقت فعاليات الدورة 33 والتي تحمل اسم النجم حسين فهمي يوم السبت الماضي 7 أكتوبر وتستمر حتى الخميس 12 أكتوبر.

في البداية سألته عن أبرز ملامح الدورة 33 من عمر المهرجان كما يراها؟

من أبرز هذه الملامح الإستقبال الخرافي للنجم الكبير حسين فهمي في مكتبة الإسكندرية وسط الجمهور الذي احتضنه فهو جمهور ذواق وعنده إحساس مختلف والفنان الذي لاينجح مع جمهور الإسكندرية أعتقد أنه يكون قد انتهى، كما أن لدينا نجوماً مهمين منهم من لم يحضر حفل الافتتاح ولكنهم يضيئون ليالي المهرجان وهم النجمة الفرنسية " بياتريس" والتي نحتفي بها اليوم الثلاثاء بندوة لتكريمها لأنها ستغادر قبل ختام المهرجان، كما تم تكريم النجمة الإسبانية الكبيرة "آيدا فولش" في حفل الافتتاح وكذلك المخرج الإسباني "أوسكار ديار" والحمد لله الاحتفالية كانت لطيفة وتعبر عن الإسكندرية مدينة التاريخ والحضارة وذواقة الفنون .

شارلي شابلن

لماذا وقع الاختيار على إسبانيا كضيف شرف المهرجان ؟

العام الماضي كان شعار المهرجان "المقاومة" وقمنا باستضافة أربع دول "اليونان وسوريا والعراق وفلسطين " وهذه الدول عانت من الاحتلال والظلم فاليونان كان الاحتلال التركي لها مثل الغزو العثماني للدول العربية التي قضى على كل خيراتها، أما هذا العام فقد أردت التغيير بعد الإرهاب والمقاومة قصدت عمل شئ رومانسي لكن للأسف لم نكمل الموضوع رغم أن الأفلام الرومانسية موجودة فقد فضلنا أن يكون شعار هذه الدورة " السينما والهجرة غير الشرعية " وهي مشكلة كبرى تؤرقنا سواء في الشمال أو الجنوب وأيضا الشرق الأوسط ، وفيلم افتتاح البرنامج الخاص بأفلام الهجرة "المهاجر" للفنان العالمي " شارلي شابلن " وموضوعه مناسب جدا رغم أنه تم إنتاجه منذ 100 عام ، كما أن لدينا 80 فيلما في المسابقات المختلفة من 25 دولة منها أفلام عرض أول .

كيف ترى أخطاء الأعوام السابقة وماذا أعددت لتلافيها ؟

أبرز المشكلات التي كانت تواجهنا عدم انتظام مواعيد عرض الأفلام نتيجة لعدم صلاحية نسخة الفيلم للعرض أو أي ظروف أخرى خارجة عن إرادتنا أو ندوة تأخرت عن موعدها سواء لتأخر وصول الضيف أو أنه لم يتم تبليغه وهذا عيب لا أنكره ، مثلا يحدث مشكلة في تسكين الضيوف في الفندق لأن عدد الضيوف الذين يريدون حضور المهرجان أكبر من الميزانية المخصصة نتيجة لأننا نفاجأ ببعض الأفراد لم يتم دعوتهم ورغم ذلك نحاول إرضاء الجميع ، وبوجود الأستاذ سمير فرج كمدير للمهرجان وجزء كبير من تنفيذ برنامج المهرجان يقع على عاتقه وهو لا يتأخر لحظة في العمل ويبذل مجهودا كبيرا من أجل نجاح المهرجان .

أزمة إنتاج

مشكلة كل عام في عدم وجود أفلام مصرية مشاركة في المهرجان كيف تراها هذا العام ؟

هناك فيلمان وثائقيان مصريان مشاركان في المسابقة الرسمية للمهرجان.

ولكن أين الأفلام الروائية الطويلة؟

لايوجد أفلام مصرية فالإنتاج ضئيل ومنها مستواها ضعيف وتم رفضها، وقد اعترض الكثير على الفيلم المصري الذي شارك العام الماضي، وأنا لست منتجا ولكني أعرض أفضل ماهو متاح في السوق ومرتبط بالإنتاج الموجود ، المخرج الكبير الراحل محمد خان في أحد الأعوام شن معركة كبرى لأنه كان يريد عرض فيلمه "الغرقانة" في مهرجان كان والمنتج كان يريد عرضه في مهرجان القاهرة وقتها كنت أعمل مديرا لإعلام مهرجان القاهرة مع الأستاذ سعد الدين وهبة وقد انتصر المنتج وعرض في القاهرة ، ولكن حاليا يفضل المنتجون عرض أفلامهم في المهرجانات العالمية والعربية خاصة لأنها تدفع مقابلا لعرض أفلامهم مثل مهرجان دبي ويساهم في انتاج بعض الأفلام ، ولابد أن نعترف أن لدينا أزمة إنتاج لابد من البحث عن حل لها وليس أزمة مهرجانات فقد كنا نقوم بعمل بانوراما للأفلام المصرية فيها 13 فيلما جديدا كل عام ، أما اليوم لانجد فيلما لعرضه في المسابقة الرسمية ، والعام الماضي عرض مهرجان الأقصر فيلما لهالة خليل عرض في مهرجانات سابقة وكان من الممكن أن أفعل أنا أيضا ذلك وأقوم بعرض الأفلام التي عرضت في مهرجان الجونة ولكني مصر على أن تكون الأفلام المصرية المشاركة تعرض لأول .

من أكثر المشكلات التي تواجه رواد معظم المهرجانات المصرية عدم الالتزام بتوقيتات العروض والندوات فكيف ترى حل هذه المشكلة ؟

هذه مشكلة مزمنة بالفعل ولكن الجمهور يتحمل جزءا كبيرا منها لأنه أحيانا نجد أنه إذا التزمنا بتوقيت العرض سيقام بدون جمهور الذي يأتي متأخرا في كثير من الأحيان وقد حدث ذلك بالفعل وكتب أننا أقمنا عرضا بدون جمهور، وهذا غير حقيقي ، وأنا لا أتضايق أبدا من النقد ولكن لا بد أن يكون بناء على وقائع حقيقية فمثلا العام الماضي كتب البعض أن الفنان عزت العلايلي غادر المهرجان وهو غاضب ولم يحضر حفل الختام الغريب أن أحدا لم يكلف خاطره كي يرفع سماعة التليفون ليسأله عن مدى صحة هذه الشائعة، والأغرب أن نيرمين الفقي وهالة خليل غادرتا المهرجان في نفس اليوم ولم يكتب أحد شيئا عنهما .

سعد الدين وهبة

العلاقة بين الصحافة والمهرجانات علاقة وطيدة ومهمة كيف تراها؟

أشرف أنني صحفي وأن معظم المهرجانات المصرية أنشأها صحفيون مثل الأستاذ كمال الملاخ الذي أقام مهرجان الإسكندرية، وكذلك سعد الدين وهبة كان صحفيا، ووجود الصحافة في أي مهرجان شئ مهم جدا لإبراز المجهودات التي تبذل فيه ، وأي إنسان يشارك في العمل العام معرض للنقد ولذلك فأنا أفعل ما أراه صوابا ومن حق الآخرين أن يقولوا آراءهم ولكن لا بد أن تكون موضوعية وبعيدة عن تصفية الحسابات أو التربص فمثلا في عام 2013 توفي شقيقي قبل بدء المهرجان بيوم واحد ، فكرت في لحظة لو تركت المهرجان سيهدم كل شئ وكنا وقتها أيام حظر التجول والمظاهرات في الشوارع بعد 30 يونيه وقد تم إلغاء كل المهرجانات في هذا العام منهم مهرجان الموسيقى في الإسكندرية وكان قبل مهرجان السينما بشهر وقد تم إلغاؤه من قبل الأمن يوم إفتتاحه ، فلو أنني رجعت للقاهرة لحضور دفن شقيقي لن يقام المهرجان الذي حاربنا كلنا من أجل ألا يتم إلغاؤه مثل باقي المهرجانات ، ولكني وجدت أن الواجب وتحمل المسئولية أهم بكثير من أي شئ آخر ومع ذلك فوجئت بصحفي يكتب: "كيف يترك رئيس المهرجان عزاء شقيقه ليذهب إلى المهرجان؟!"، وقد قمت بزيادة اعداد الدول المشاركة في هذا العام من 14 إلى 27 دولة، وعدد الضيوف العرب والأجانب من 20 إلى 65 في ظل الأزمة التي كنا نعاني منها وقتها ، كما أن وزير الثقافة لم يرسل في دورة عام 2013 دعم الوزارة إلا ليلة المهرجان، وقد أرسل لي وزير الداخلة وقتها اللواء محمد إبراهيم يقول لن يقام المهرجان وتحمل على عاتقه اللواء طارق المهدي مسئولية أمن الضيوف وكان معنا ليل نهار من أجل أن تقام هذه الدورة والحمد لله أقيمت ونجحت نجاحا كبيرا ، صحفي آخر كتب في دورة العام الماضي كيف تقام ندوة للفنانة بوسي دون إبلاغ الصحفيين؟ رغم أن الندوة كانت موجودة في كتيب المهرجان وجدول العروض والندوات !

كتب أيضا أن ندوة القدس في دورة العام الماضي تم الإعلان عنها قبلها ب 10 دقائق فقط فما رأيك ؟

هذه الندوة تحديدا قمت بعمل مؤتمر صحفي مع السفير الفلسطيني في القاهرة قبل المهرجان بأسبوعين وتم الإعلان عن موعد إقامتها وكان مكتوب في البرنامج أن الندوة ثاني أيام المهرجان وسيحضرها وزير الثقافة .

فوضي ا لمهرجانات

كيف ترى حالة الفوضى في إقامة عدد من المهرجانات الدخيلة والتي تسيئ لسمعة مصر ؟

أرى أن حل هذه المشكلة يقع على عاتق اللجنة العليا للمهرجانات حيث لابد من عدم إقامة أي مهرجان في مصر إلا بعد الحصول على موافقة هذه اللجنة بعد التأكد من جدية وأهلية من يقوم بهذه المهرجانات ، فهذا العام ورغم أنني أعمل بالمهرجانات منذ عام 1988 إلا أنهم أرسلوا لي طلبا لإرسال «السي في» الخاص بي لهم وقد أرسلته بالفعل لهم، ولكن ماموقف اللجنة من المهرجانات الأخرى؟ سيقولون إنهم لا يمنحون دعما لهذه المهرجانات ولكن هذا ليس مبررا لأنها تحمل اسم مصر وللأسف تسيئ لسمعة مصر ، فهل يعقل أن يقام مهرجان على أرض مصر ويأتي الضيوف من الخارج ولايجدون أي فاعليات ولا يتم توفير تذاكر طيران لهم كي يعودوا إلى بلادهم لولا تدخل مسعد فودة نقيب السينمائيين وحجز تذاكر لهم على نفقة النقابة ، مهرجان آخر قابلني أحد الضيوف وقال لي بالحرف الواحد أن رئيس المهرجان طلب منه 5 آلاف جنيه كي يشتري بدلة لحضور حفل الافتتاح ، ورئيس مهرجان آخر طلب 1000 دولار من أحد الضيوف كي يصبح عضوا في الجمعية الخاصة به ، والقانون يجرم كل هذه الأفعال المشينة ولكن لا أحد يشتكي وما حدث في مهرجان الأفروآسيوي يعد سابقة خطيرة وكان الموضوع من الممكن أن يمر مرور الكرام لولا أن الفندق وبعض العاملين في المهرجان قدموا بلاغات في قسم الشرطة ضد إدارة المهرجان ، لذلك لابد من أن تخضع جميع المهرجانات سواء كانت تحصل على دعم أم لا لوزارة الثقافة.

سمعة مصر

إلى أي مدى تؤثر هذه المهرجانات الدخيلة على سمعة المهرجانات المصرية وخاصة مهرجان عريق مثل مهرجان الإسكندرية ؟

للأسف يحدث خلط في بعض الأحيان بقصد أو بدون قصد فقد فوجئت بأحدهم يصرح بأنه كان ضيفا على مهرجان الإسكندرية ولم يجد تذكرة سفره واكتشفت أن هناك مهرجان آخر تمت اقامته باسم الإسكندرية وحدثت به هذه الواقعة ، مرة أخرى قرأت خبرا على أحد المواقع الإليكترونية يحمل عنوان "مهزلة في مهرجان الإسكندرية" وعندما قرأت الخبر وجدته يتحدث عن مهرجان آخر .

ما الأنشطة السياحية التي ستقام للضيوف الأجانب على هامش المهرجان ؟

هناك برنامج سياحي ترفيهي للنجوم العالميين باتريس ديال وآيدا فولش والضيوف الأجانب مثل زيارة الآثار الغارقة ومتاحف الإسكندرية الروماني واليوناني ومكتبة الإسكندرية وهذه دعاية كبيرة للسياحة المصرية .

ما الذي تتمناه للمهرجان ؟

أتمنى دائما أن يظل في تقدم دائما وأن يظل كما هو جاذب لكل نجوم العالم فعندما يأتي ثلاثة نجوم عالميين في هذه الدورة فهذا معناه أننا على الطريق الصحيح وعندما تفتح لنا مكتبة الإسكندرية أبوابها وتستقبل فاعليات المهرجان فهذا دليل نجاح كبير ، وأشكر أجهزة الدولة كلها على دعمها ووقوفها بجوار المهرجان سواء وزارة المالية والثقافة والداخلية والسياحة ومحافظة الاسكندرية ونقابة السينمائيين واتحاد الفنانين العرب فالجميع يدعم المهرجان بشكل مشرف ولولا كل هؤلاء ماخرج المهرجان بهذا الشكل المشرف .

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة