أكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال افتتاحها اليوم مجمع الدفاع الاجتماعي الذي يضم الأطفال بلا مأوى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان في مقدمة أولويات برنامجه الرئاسي حماية الفئات الأولى بالرعاية، وفي مقدمتهم أطفال الشوارع.

وأوضحت وزيرة التضامن قائلة: “مصر الحلوة هي التي تجمعنا كلنا من الأطفال والشباب، وتضمنا قيادات، وأبناء، ومجتمع مدني، ورجال دين حتى نعطيهم أملًا في الغد".

وأضافت الوزيرة في كلمتها أن مصر الحلوة هي التي يكون فيها عدالة الفرصة للجميع، وهي التي ننشدها قوية عفية شابة، داعيةً إلى إقامة حوار مفتوح مع كل الجهات، ومنها الإعلام، من أجل النهوض بالمجتمع.

وقالت إنه تم حصر كل المؤسسات التي تولي اهتمامًا بقضية الإعاقة في مصر وتأهيل المعاقين، وأعلنت أنه في أول يناير المقبل، سيتم وضع حجر أساس في عددٍ من الدور التي تتخصص في رعاية ذوي الإعاقة.

وأشارت الوزيرة إلى أن كل مشوار طويل يبدأ بخطوة، وتحت شعار "إحنا معاك " من أجل جذب الأطفال ورعايتهم، كما لفتت إلى أن البرنامج القومي لحماية الأطفال بلا مأوى هو مشروع كبير يضم دور رعاية، ووحدات متنقلة للتعامل مع أطفال بلا مأوى، بالإضافة إلى ما هو أهم، وهو الموارد البشرية، أي الاستثمار في القدرات البشرية، مؤكدةً أننا نحتاج إلى أن نولي أطفالنا وشبابنا أقصى رعاية ممكنة.

وقالت “والي” إن مجمع الدفاع الاجتماعي يعد المؤسسة الثانية التي تقوم الوزارة بتطويرها -بالتعاون مع صندوق “تحيا مصر”- بعد افتتاح مؤسسة الحرية بعين شمس في أبريل الماضي.

وأضافت أن الأسابيع القادمة ستشهد افتتاح مؤسسة البنين بالشرقية بسعةٍ استيعابية 200 طفل، وكذلك مؤسسة البنين بالمنيا بالسعة نفسها، ومؤسسة فتيات العجوزة بسعة 250 فتاة، ودور التربية بالجيزة بسعة 1000 طفل، ويأتي ذلك إيمانًا بدور الوزارة الكامل بحقوق الطفل في مصر التي جاءت على أجندة رئيس الجمهورية بالتصدّي لقضايا الوطن، ومنها قضية الأطفال بلا مأوى.

وأضافت “والي” أن الوزارة تقوم بتنفيذ برنامجها الذي يستهدف 6 مؤسسات للرعاية الاجتماعية بتكلفةٍ نحو 85 مليون جنيه من إجمالي استثمارات 164 مليون جنيه، موجهة الشكر لصندوق “تحيا مصر” الذي وفّر التمويل اللازم، وللهيئة الهندسية التي قامت بتنفيذ عمليات التطوير.

كما شدّدت من جديد على أهمية استكمال عملية التطوير، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الاستثمار في البشر، ولفتت أيضًا إلى أن التطوير رفع السعة الاستيعابية لهذه المؤسسات من 1100 طفل إلى 2000 طفل، وكذلك تطوير 15 مؤسسة أخرى من حيث البرامج والأنشطة، وبناء قدرات العاملين والأطفال بها.

وجدير بالذكر أن مجمع الدفاع الاجتماعي بالإسكندرية الذي يبلغ تكلفته 5600000 جنيه، والذي تصل مساحته لـ 5000 متر مربع، كانت طاقته الاستيعابية 100 طفل، وتم رفعها إلى 150 طفلًا بعد التطوير، وقد تصل إلى 200 طفل في حالة الطوارئ، واستغرقت مدة التطوير 22 شهرًا، وأضافت أن المجمع يعمل به 32 موظفًا، ويشغله 76 طفلًا حاليًا.

وجاء ذلك بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والأستاذ محمد عشماوي المدير التنفيذي لصندوق “تحيا مصر”، بالإضافة إلى نواب البرلمان عن محافظة الإسكندرية، وهم: د. سوزي ناشد، وإلهام المنشاوي، ومي محمود، ومنى الشبراوي، وصلاح عيسى، وهيثم الحريري، وسامي رمضان، وأحمد الشريف.

وفي نهاية جولتها، زارت غادة والي مستشفى المعمورة للعلاج النفسي، وهي واحدة من ٢١ مركزًا علاجيًا على مستوى ١٢ محافظة، وأكدت على إتاحة هذه الخدمات العلاجية وسهولة الوصول إليها عبر الخط الساخن ١٦٠٢٣، وقد قدم صندوق مكافحة الإدمان خدمات العلاج الطبي والتأهيل النفسي والاجتماعي لقرابة ١٢ ألف مريض، خلال الأشهر الـ9 الماضية، بينهم ٦٦٠ مريضة إدمان، وتمّت مراعاة تقديم العلاج بالمجان في سريةٍ تامة.

واطمأنت “والي”، في جولتها بالمستشفى، على سير العلاج للمتعافين من الإدمان بدعمٍ من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ومديره عمرو عثمان.