قال مسؤول عسكري كوري جنوبي رفيع المستوى اليوم الخميس، إن كوريا الشمالية ربما زودت روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى وصواريخ محمولة مضادة للطائرات، بالإضافة إلى قذائف مدفعية لحربها في أوكرانيا.

وأشار إلى أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب عن كثب آخر التطورات في التعاون العسكري بين بيونج يانج وموسكو بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وتعهد بتعزيز استعداده العسكري في مواجهة احتمالات تقدم برنامج الأسلحة الكوري الشمالي.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" أن هيئة الأركان المشتركة أجرت هذا التقييم وسط مخاوف بشأن زيادة التعاون العسكري بين بيونج يانح وموسكو في أعقاب القمة النادرة التي انعقدت بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونح-أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر.

وأضاف أن المسؤولين العسكريين يقدرون أن حوالي 2,000 حاوية من المعدات العسكرية والذخائر تم شحنها من ميناء راجين شمال شرق كوريا الشمالية إلى فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، وهو ما يزيد بشكل كبير عن 1,000 حاوية كشف عنها البيت الأبيض في 13 أكتوبر، نقلا عن صور الأقمار الصناعية التي التقطت في سبتمبر.

وأضاف، وفقا لتقديرات مسؤولين عسكريين، أن من المفترض أن يكون هذا العدد من الحاويات قادرا على تحميل أكثر من 200,000 قذيفة مدفعية عيار 122 ملم أو أكثر من مليون طلقة من قذائف 152 ملم، والتي يستخدمها كلُ البلدين وأن ربما تكون كوريا الشمالية قد زودت روسيا أيضًا بأسلحة أخرى، بما في ذلك ذخيرة دبابات فئة تي، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وقاذفات الصواريخ، والبنادق والمدافع الرشاشة وربما الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.

ونقلت "يونهاب" عن المسؤول العسكري أن في المقابل، قد تفكر روسيا في تقديم الدعم التكنولوجي للقمر الصناعي العسكري لكوريا الشمالية، والأسلحة النووية، فضلا عن الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي، "من المتوقع أن تتلقى كوريا الشمالية في البداية الغذاء والوقود لضمان استقرار النظام والاستعداد للشتاء القادم كما سيناقش البلدان نقل التكنولوجيا العسكرية ودعم تحديث القوات التقليدية والتدريبات المشتركة في المستقبل".

يذكر أن العلاقات العسكرية المتنامية بين روسيا وكوريا الشمالية أثارت مخاوف أمنية، حيث تسعى بيونج يانج إلى وضع قمر صناعي للتجسس العسكري في المدار بعد محاولتين فاشلتين، لتعزيز قدراتها في المراقبة ويعتقد المسؤولون في سول أن كوريا الشمالية في المرحلة النهائية من الاستعدادات لإطلاق قمرها الصناعي الثالث بعد محاولتين فاشلتين في مايو وأغسطس.