أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم السبت أن الولايات المتحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة في قطاع غزة والتوصل لسلام دائم في المنطقة، معربا عن امتنانه لمصر والأردن لعملهما بكل جد على حل الدولتين، وإخلاصهما لتحقيق "شرق أوسط" أكثر أمانا واستقرارا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك للوزير الأمريكي مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ووزير الخارجية سامح شكري، عقب انتهاء اجتماع لوزراء خارجية عرب بمشاركة شكري ووزراء كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع بلينكن بالعاصمة الأردنية عمان.
وأضاف بلينكن "إننا هنا اليوم لمشاركة نفس الاهتمام والأهداف وإنهاء الأزمة بطريقة تضمن سلام آمن ودائم في المنطقة، وتم التأكيد على التزامنا للعمل في تحقيق هذا الهدف".
وتابع: "نتفق على أهمية استخدام مقدراتنا لضمان استقرار المنطقة، كما أن أعمالنا المشتركة حاسمة ومهم للغاية"، معربا - في الوقت ذاته - عن امتنانه لمصر على دورها المهم في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، قائلا: جرى التباحث حول طريق لتسريع وتوسيع الدخول المستدام للمساعدات، مقدما الشكر للأونروا لعملها الرائع في غزة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاستمرار في العمل مع "شركائنا" لإخراج الجرحى من غزة، وقال "إنه إذا ضمنا إخراج آمن؛ يجب أن نستمر في التركيز على إطلاق سراح الأسرى من حماس".
وأضاف أنه تم بحث حماية المدنيين الفلسطينيين، قائلا:" يؤلمني كثيرا ويدمي قلبي مشاهد أطفال غزة وهم يخرجون من تحت الأنقاض"، مشيرا إلى "أن ما نحتاج فعله هو منع محو الإنسانية من بعضنا البعض؛ فعلينا حماية كل شخص برئ".
وأعرب بلينكن عن قلقه جراء التصعيد في الضفة الغربية، مضيفا أنه تم التأكيد على ضرورة وقف العنف وتحميل مسؤولية مرتكبي هذه الأعمال، ويجب العمل على تحقيق سلام دائم، "كما علينا إنشاء أساس لتحقيق السلام".
وأكد أن الولايات المتحدة تستمر في "اعتقاد أن الطريق القيم هو حل الدولتين، لكل من الشعبين أن يكون له دولة خاصة به، يعيشون فيها بحرية وكرامة.. كما قررنا عدة خطوات عملية بإمكاننا اتخاذها لتحقيق ذلك، ولا يمكن الرجوع لما كنا عليه قبل هذه الحرب؛ ولدينا مسؤولية لشق طريق جديد لمستقبل أفضل، ويجب تكثيف العمل لتحقيق هذا الهدف".