كثير منا ارتبط بأفلام الخيال، والتي لا علاقة لها بالواقع، وكثيرا ما حاول الأطفال تقليد شخصيات تلك الأفلام، وتحديدا شخصية سبايدر مان، وبات مان، وغيرهما من الشخصيات التى لا تستطيع الذاكرة نسيانها.
تخليدا لأعمالهم صُنعت من تلك الشخصيات ألعاب وملابس وغير ذلك، ومن الطبيعي تقليد الأطفال لهم، ولكن حينما يتحول الأمر ويقلدهم الكبار، فإن الأمر يبدو غريبا بعض الشيء.
جميعنا يعلم أن شخصية سبايدر مان، أو الرجل العنكبوتي، محارب ضد قوى الشر، والمنقذ لأهل المدينة، ولكن حينما يتحول إلى لص المدينة، فإن هناك نوعا من الغرابة.
"سبايدر مان أمام المحكمة"
وقف أحد المواطنين الفرنسيين والذي يدعى فيران توميك، أو كما يطلق عليه الرجل العنكبوتي، أمام المحكمة بتهمة السرقة، وقد تم الحكم عليه بالسجن ثمانية أعوام لسرقته 104 لوحات فنية، تقدر قيمتها بحوالي 100 مليون يورو من متحف باريس.
لم تكن هي القضية الأولى التى يقوم بها هذا الشخص، بل قام سابقا بسرقة مجوهرات وأعمال فنية ونسبت إليه حوالي 14 قضية سرقة.
لم يكتسب فيران لقب "العنكبوتي" من شأن نفسه ولكن رشاقته في تسلق الجدران لاقتحام الشقق، وسرعة هروبه فى حالة اقتحام الشرطة، واختفائه وعدم وصول أي شخص إليه، كل ذلك جعله يفوز بلقب الرجل العنكبوتي وبكل جدارة.
وعلى الرغم من أن المحكمة قد حكمت على فيران وطلبت منه إعادة الـ104 لوحة فنية، إلا أنه كان أسرع منهم، فقبل القبض عليه تخلص من اللوحات، ولم تستطع السلطات العثور على أيا منها ، بل وأكد البعض أنه استطاع تهريبها خارج فرنسا.
الشخصيات المؤثرة في الأفلام، وتحديدا من تلعب دور الأبطال تعلق في الذهن ويحاول الكبار قبل الصغار تقليدها، ولكن من الممكن أن ينعكس هذا الأمر سلبيا على الجميع.