صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف بأن موسكو وواشنطن عقدتا مؤخرا جولة من المشاورات المباشرة حول المشاكل في العلاقات الثنائية، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر في حل تلك المشاكل.
وقال ريابكوف في مقابلة مع قناة /RTVI/ :"من حين لآخر، تجري اتصالات مباشرة، بما في ذلك في بلدان ثالثة. ومنذ وقت ليس ببعيد، عقدت جولة من المشاورات الثنائية على مستوى مسؤول حول ما يسمى "المزعِجات" في علاقاتنا".
وأضاف: "كما هو متوقع، لم يتم إحراز تقدم يذكر، والاحتمالات ضعيفة للمضي قدما، على الرغم من أنه في ما يتعلق بقضايا عمل البعثات الدبلوماسية والتأشيرات، ربما يكون من المفيد التحرك نحو مزيد من استتباب الوضع الطبيعي. ولكن حتى الآن لا يوجد استعداد على الجانب الآخر لذلك".
وتابع نائب وزير الخارجية الروسى :"إذا كانوا لا يريدون ذلك، فليس هذا ضروريا. عندما يريدون ذلك سيقولون. ثم سنرى ما إذا كنا بحاجة إليه أم لا".
وأشار إلى أن قنوات الحوار بين موسكو وواشنطن تم تقليصها إلى الحد الأدنى بمبادرة من الجانب الأمريكي، وأن روسيا لا تنوي الشروع في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وقال ريابكوف :"لقد منعوا بأنفسهم فرص إجراء مناقشات معمقة، بما في ذلك القضايا الإقليمية الحالية، وقضايا الاستقرار الاستراتيجي، وما إلى ذلك واليوم، تتواصل وزارتا الخارجية الروسية والأمريكية من خلال السفارات. هذه هي الطريقة القديمة: اجتماعات ومكالمات".
وأضاف :"بالمناسبة، ليس كل شيء بهذه البساطة، فتنظيم اجتماعات لسفيرنا وموظفي سفارتنا في الوكالات الحكومية الأمريكية يعد أيضا جزءا من الألاعيب الرخيصة التي يلجأ إليها، كما تعلمون، الجانب الأمريكي".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسى إلى أن الإدارة الأمريكية ما زالت تريد إرسال بعض الإشارات من خلال هذه الطرق (طرق التواصل) وإنه أمر مثير للسخرية. المراسلات بأشكال مختلفة، بما في ذلك الاتصالات الهاتفية الإلكترونية والعرضية هي الأدوات التي نستخدمها".
وتعليقا على العقوبات الأمريكية على مشروع /أركتيك للغاز المسال – 2/، شدد ريابكوف على أن محاولات الولايات المتحدة لقمع تطوير قطاع النفط والغاز في روسيا الاتحادية من خلال العقوبات ستفشل ، مؤكدا أن المقاربات الغربية للوضع حول خطوط /السيل الشمالي/ سخيفة.