التقى اليوم مجموعة من أطفال المدارس الحكومية والمجتمعية ومدارس stem من طلبة وطالبات المدارس بمحافظات أسيوط، الإسكندرية، الإسماعيلية ، شمال سيناء، سوهاج، مرسى مطروح، بأعضاء البرلمان المصري بمقره في القاهرة وذلك لعرض توصياتهم الخاصة بالتغيرات المناخية وتأثيرها على حقوق الطفل، وجاء ذلك نتاجا لسلسلة من ورش العمل ضمن حملة "بيئتنا .. مسئوليتنا" التي نفذها المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة البيئة ومنظمة يونيسف وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومجلس القبائل والعائلات المصرية، ومبادرة دوَى.
وحضر الأطفال جلسة على الهواء مباشرة ناقش فيها أعضاء البرلمان عدة قوانين وقضايا أبرزها قانون لمكافحة التنمر، والمبدع الصغير، وفي نهاية اللقاء عرض الأطفال توصياتهم على السيد المستشار أحمد عزت المناع الأمين العام لمجلس النواب المصري. وأعرب الأطفال عن سعادتهم بهذه التجربة الفريدة من تبادل الخبرات.
صرحت الدكتورة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الدولة المصرية والقيادة السياسية وممثيو البرلمان بغرفتيه سباقة في تفعيل حقوق الطفل، وأنها من أولى الدول التى صدقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والمبادئ الحاكمة لها ، موضحة أن القيادة السياسية أنشأت المجلس القومي للطفولة والأمومة لحفظ هذه الحقوق ولرعاية وحماية كل الأطفال في مصر دون تمييز.
وأعربت "عثمان" عن سعادتها بالأفكار البناءة والجديدة التى عرضها الأطفال ، وكذلك التوصيات والمشروعات التى قدموها ، وتناولت معالجة قضية تغير المناخ في العديد من الاتجاهات ، كما أشادت بتنوع المدارس المشاركة وتمثيل أنواع مختلفة من التعليم في مصر، كما أوصت الأطفال بضرورة اتباع التعليمات الخاصة بالاستخدام الآمن للانترنت ، وكذلك معرفة المعلومات الشخصية والعائلية المسموح مشاركتها والغير مسموح مشاركتها من خلال منصات التواصل الاجتماعى لحمايتهم من الخطر والاستغلال وذلك يمثل احدي محاور مبادره دوي.
وأكدت "عثمان" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة منوط بدعم وتفعيل حقوق الأطفال ومنها الحق في المشاركة ، لذلك يسعى لدعم ومساندة الأطفال للمشاركة والتعبير عن آرائهم وأن يصبحوا جزءاً من اتخاذ القرار ووضع السياسات والقوانين الخاصة بهم، لاسيما المتعلقة بالتغير المناخي وتعميمها على كل المجالات المرتبطة بحقوق الطفل ، مؤكدة على توصية الأطفال بمشاركة الأطفال المصريين في العام القادم بمؤتمر cop28 ، كمتحدثين في الفعاليات المختلفة لعرض مقترحاتهم وتوصياتهم وبرامجهم التى قاموا بوضعها لحل مشكلة تغير المناخ.
ووجهت الأمين العام للمجلس، الشكر لمجلس النواب ورئيسه والسيدات النواب ولجميع شركاء المجلس القومي للطفولة والأمومة لتفعيل مبدأ حق الأطفال في المشاركة والاستماع إلى آرائهم وهي : وزارة التربية والتعليم والتى سمحت بالتعامل مع الأطفال من المدارس في المراحل التعليمية المختلفة ، ووزارة البيئة التى حرصت على التواجد المستمر مع الأطفال لتعظيم الاستفادة من ملاحظاتهم من خلال الأنشطة التفاعلية التى نفذها فريق عمل المجلس القومي للطفولة والأمومة مع الأطفال من خلال ورش العمل و مجلس القبائل و العائلات المصريه الذي يقدم كل الدعم في المحافظات الحدودية بدعم الاطفال في المحافظات الحدوديه ، ومنظمة اليونيسيف التى قدمت الدعم الفنى اللازم لتنفيذ الورش وكل برامج المجلس ، لتوفير أفضل خدمة نقدمها لأطفال مصر ، كما وجهت الشكر للنائبة أميرة العادلي وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الذي وفر الفرصة للالتقاء بالنشء والذين يمثلون مستقبل مصر ، وأكدوا ضرورة أن نتواصل مع الأطفال في المدارس والاخصائيين الاجتماعيين والأسر والمدرسين ، لدعم الأطفال وإعطائهم الفرصة لطرح توصياتهم والاستماع لهم.
وقدمت النائبة أميرة العادلي عضو مجلس النواب ، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الشكر للأطفال على جهدهم المبذول في البحث والتفكير لوضع حلول لقضية تغير المناخ لتقديمها لمجلس النواب ، وشددت على الأطفال ضرورة التمسك بفرصة استماع البرلمان لتوصياتهم لعرض كل ما يدور برأسهم من مقترحات أو ملاحظات والتعبير عن رأيهم في كافة القضايا التى تشغلهم ، بثقة وحرية وتوصيل أصواتهم، مؤكدة استعداد البرلمان على تقديم الدعم الكامل لهم.
كما دعت الأطفال للفخر بالبرلمان المصري هذا الصرح العريق لأنه أقدم برلمان وهو مكان أثري حيث تم إنشائه من مئات السنين، وأن مصر لها تاريخ نيابي عظيم، وكل رمز من رموز الحياة النيابية في مصر موثق بداخل البرلمان ، ويحتوى على مكتبة تراث تشريعي ، وأن هذا التراث بدأ منذ القدماء المصريين وهم أول من أصدر مواثيق لها علاقة بحقوق الإنسان، وأوضحت للأطفال أنهم يلقوا دعم كبير من القيادة السياسية والجهات التنفيذية الحقوقية ومثل المجلس القومي للطفولة والأمومة والذي يسعى دائما إلى تحقيق المصلحة الفضلى للطفل ووزارة التربية والتعليم ووزارة البيئة ودعم اليونيسيف.
وأكدت الدكتورة راندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب من التعليم بوزارة التربية والتعليم عن سعادتها وفخرها بالطلاب وانفتاحهم على المعلومات والبحث لتقديم المقترحات والتوصيات اللازمة للحد من آثار التغيرات المناخية والتى تهدد مستقبلهم ، مؤكدة ضرورة ثقتهم بانفسهم عند عرض مقترحاتهم أمام البرلمان المصري واقتناص الفرصة للتعبير عن آرائهم بشجاعة والتمسك بتنفيذ الأفكار الجيدة ، ووجهت الشكر للمجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة اليونيسيف وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والساسيين على التعاون المشترك.
وأشاد الدكتور/ مجدي الحصري رئيس النوع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالشرقية والإسماعيلية بالأطفال ومقترحاتهم ، مؤكدا أن هناك توصيات جديرة بالاهتمام ويمكن التعاون لتنفيذها، ودعا الأطفال لأن يكونوا سفراء في محيط أسرتهم وبين زملائهم بالمدارس ومحاولة تغير هذا المحيط للأفضل ، ونشر الأفكار الإيجابية ، مؤكدا وزارة البيئة على استعداد لاستقبال الأفكار والمقترحات الجديدة والتى تساهم في حل مشكلات تغير المناخ.
وأشاد الدكتور / إيهاب عبد العزيز ممثل منظمة اليونيسيف بتقدم المستوى الابتكاري والتطور الفكرى للأطفال من خلال مشاركتهم في ورش العمل التى تم تنفيذها بالمحافظات حول تغير المناخ وحقوق الطفل ، والخروج من هذه الورش بالنماذج الناجحة والمشرفة من خلال تناول أساليب وأفكار جديدة لمواجهة التغيرات المناخية ، موضحاً أن اليونيسيف تواصل مشاركتها في دعم الجهود بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزاتي التربية والتعليم والبيئة لدعم حقوق الطفل .
وتحدث أطفال مبادرة تمكين الفتيات " دوي" التى ينفذها المجلس تحت رعاية السيدة الفاضلة / انتصار السيسي ، مؤكدين على أنها مبادرة عملت على تمكين الطفل المصري ، حيث أكدوا أنها أثرت بهم جميعاً ومكنتهم من توصيل أصواتهم على أرض الواقع بأعمال فعلية من خلال أنشطة حوار الاجيال ، والاستخدام الآمن للانترنت والمسرح التفاعلي ، وتحدثوا عن قيامهم من خلال المبادرة بعمل مسرحية تفاعلية بعنوان " مش مجرد رقم " حول مشكلة التنمر وكيفية تجنب هذا السلوك السيء ، وأشاروا إلى أن المبادرة أثرت في أنفسهم تأثيرا بارزاً حيث أخرجت العديد من الطاقات الإيجابية ، وتضمنت العديد من الأنشطة لمعالجة ظاهرة التغيرات المناخية من خلال تنفيذ مبادرة بعنوان " بلا بلاستيك " لجمع المخلفات من الشواطئ للحفاظ علي البيئة والثروة السمكية ، ومخلفات الكربون الملوث للبيئة والذي ينتج عن احتراق البلاستيك ، بالإضافة إلى تنفيذ ورش عمل للحفاظ على البيئة من خلال إعادة التدوير.
وقام الأطفال المشاركين بعرض توصياتهم ومقترحاتهم حول تغيرات المناخ ومنها : أن يتم توعية الأطفال حول التغيرات المناخية وآثارها من خلال فيلم كارتون ، وإعداد ابليكشن بمعلومات مبسطة للأطفال حول القضية ، وإنتاج أغاني على غرار " أصحابي وصحباتي" ، وانتاج مسرحيات تفاعلية وعروض للاراجوز لتوعية الأطفال في المدارس لإنشاء جيل واع بأهمية الحفاظ على البيئة، وإعداد فيديوهات ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي لرفع الوعي المجتمعي ، والاهتمام بالتشجير وزرع اسطح وبلكونات المدارس، كما عرض الأطفال مشروعات من شأنها الحد من التلوث والحد من استهلاك الوقود الأحفوري، وتقليل استهلاك الكهرباء، وإنتاج طاقة نظيفة من خلال " الطاقة الشمسية" بالمنازل والمدارس ، وكذلك مشروعات للاستفادة من البلاستيك، وأفكار لدفن القمامة بطرق جديدة، وتقليل غاز ثاني أكسيد الكربون الصادر من انبعاثات المصانع ، وتوجيه مخلفاته للانتفاع بها بدلا من الوقود الأحفوري.