تحتار الكثير من النساء في معرفة الفرق بين عيوب الرجل وطباعه، ومدى سيطرة كلا منها على علاقته بها، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الفروق بين عيوب الرجل وسماته الشخصية، وأياً منها يمكن تعديلها وتصحيحها.
من جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية،أن طباع الرجل وعيوبه وجهان لعملة واحدة، ولكن بينهما فروق بسيطة، فالطباع هي سمة من سمات الفرد مسئولة عن تحديد الشخصية وتصرفاتها وسلوكها، وكلا منا له طباعه الخاصة والتي تختلف عن الآخرين، فهناك من يتميز بالكرم واخر بالحنان وغيره بالعصبية، والطباع يمكن تهذيبها والتخلص من عيوبها، حيث أن الإنسان يولد وهو يمتلك عقل عبارة عن ورقة بيضاء ولا يشكلها سوى الجينات الوراثية والبيئة المحيطة والمكتسبات الخارجية، كما يؤكد بعض العلماء أن طباع الشخص يمكن أن تتشكل بواسطة التجربة والاستنتاج المتوقع لها، فعندما يري الطفل خوف امه من الحشرات على سبيل المثال تتأثر حواسه بالواقعة ويصبح شخص يمتلك سمات الخوف والرعب.
وأضافت استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن عيوب الرجل تتكون عادة نتيجة للطباعة السلبية والسيئة التي يمتلكها، نتيجة وجود خلل على المستوي العاطفي ومعاناته التي تولد لديه عيوب فرض السيطرة والانا وغيرها من المساوئ، فضعف الشخصية على سبيل المثال يأتي نتيجة تربية الرجل منذ الصغر على طبع التدليل من الام والاعتماد عليها في كل شيء تقريبا إلي أن يصبح كما يسمى "ابن امه"، وكذلك البخل العاطفي والمادي والكذب والخيانة واللامبالاة وتزعزع الثقة بالنفس، كلهم نتاج لطباعة سيئة لم يتم تهذيبها والعمل عليها.
وأكدت على أن العيوب والطباع السيئة كلاهما يؤثر على المرأة بشكل مباشر، فكلما كان الزوج يتمتع بطباعة إيجابية انعكس ذلك على زوجته بالتواصل النفسي والاستقرار والهدوء وأنشأ أطفال اسوياء وغير معقدين، أما الرجل الذي يمتلك الطباع والعيوب السلبية فإنه يصعد جميع أخطائه على السطح مما يؤذي جميع من حوله ويسبب لهم الدمار والانهيار.
ونصحت استشاري العلاقات الأسرية، بضرورة العمل على الطباع السلبية والعيوب وتصحيحها عن طريق مجموعة من الخطوات، التي من اهمها:
- الاعتراف بالخطأ وبالطبع السيئ وعدم الإنكار به، حتى لا تصل بصاحبه إلى الجنون والإصابة بالوسواس القهري والنفسي والاكتئاب.
- العمل على تنمية مهارات الشخص وقدراته، ومعرفة نقاط القوة والضعف وفردهم جيدا، حتى لا يقع الرجل فريسة للإفراط في التقلبات المزاجية وتآكل الطاقة.
- استثمار نقاط القوة واللعب عليها ، عن طريق تدوينها والإيمان بأن في نهاية النفق يوجد بارقة أمل.
- الاعتراف بأنه لا يوجد مثالية أو شخص معصوم من الخطأ والعيوب، ولكن الأهم هو البدء بالخطوة المتفردة عن طريق التصالح مع النفس والاعتراف بضرورة التغيير.
- يجب تنمية العلاقات مع الآخرين وخاصة الإيجابيين والابتعاد عن الدوائر السلبية والأفكار المشوهة.
- التعامل مع الزوجة وأفراد الأسرة والمحيطيين جميعا على انهم بشر ولديهم مشاعر وأحاسيس يجب احترامها، كي ينعكس ذلك على الرجل ويحيا في جو من الاستقرار النفسي.