أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسحا هندسيا لمنازل منفذي عملية "النفق" جنوب القدس المحتلة، والتي وقعت صباح أمس، وأسفرت عن قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال .
وأفادت مصادر إعلامية بأن "قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل وبلدة "دورا" جنوب الضفة الغربية المحتلة، وداهمت منازل ذوي الشهداء، وأخذت قياساتهما تمهيدا لهدمهما لاحقا".
وأعلنت كتائب الشهيد " القسام" مسؤوليتها عن العملية.
وقالت الكتائب - في بلاغ عسكري - "أغارت مجموعة قسامية مجاهدة على قوات العدو في الحاجز العسكري الفاصل بين شمال بيت لحم وجنوب القدس المحتلة، وتمكنوا بفضل الله من قتل وجرح عددا من الجنود الاسرائيليين، انتقاماً لدماء الشهداء في غزة العزة".
ونعت حركة حماس، منفذي العملية الثلاثة، من الخليل، وهم: الشهيد عبد القادر عبد الله القواسمي، نجل القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام عبدالله القواسمي، الذي ارتقى شهيدا في عملية اغتيال إسرائيلية خلال انتفاضة الأقصى، والشهيد حسن مأمون قفيشة، نجل الأسير المحرر المبعد مأمون قفيشة، والشهيد نصرالله عبد العفو القواسمي، شقيق الاستشهادي أحمد عبد العفو القواسمي، الذي نفذ عملية استشهادية خلال انتفاضة الأقصى عام 2004 برفقة الاستشهادي نسيم الجعبري، واسفرت عن مقتل 17 مستوطنا، ردا على اغتيال الكيان المحتل، الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
وقتل جندي إسرائيلي وأصيب 7 آخرون بعملية إطلاق النار الفدائية، التي نفذها الشبان الثلاثة على حاجز الأنفاق بين بيت لحم، والقدس المحتلة، في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت - أمس - منازل الشهداء، واعتقلت عددا من ذويهم وأقاربهم، وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
وتنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سياسة هدم بيوت ذوي منفذي العمليات الفدائية، في إطار "العقاب الجماعي" ضد الشعب الفلسطيني، للتأثير على المقاومين.