تُنظم كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، على مدار غد وبعد غد، المُلتقى الأول لشباب الباحثين في الأنثروبولوجيا بعنوان "دور الأنثروبولوجيا في المجتمعات الإفريقية"، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية، وفي إطار اهتمام الجامعة بالتكوين العلمي للباحثين، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم البحثية، وتعزيز معارفهم.

وقال الخشت، في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن المُلتقى الأول لشباب الباحثين في الأنثروبولوجيا يستهدف استعراض أهم إسهامات الأنثروبولوجيا في خدمة قضايا القارة الأفريقية، وتسليط الضوء على أهم القضايا التي تهتم الأنثروبولوجيا بدراستها في القارة، وتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين المصريين في الأنثروبولوجيا، بالإضافة إلى الوقوف على أهم التحديات التي تحول دون تطبيق منهجية الأنثروبولوجيا والالتزام بميثاق أخلاقياتها، واستعراض الرؤى المُستقبلية حول مستقبل الأنثروبولوجيا في القارة الإفريقية.

وأضاف أن الملتقى يرتكز على 3 محاور أساسية، الأول: الانثروبولوجيا في المجتمع الأفريقي من حيث كل من التنظير والإسهامات والتحديات، ويتناول المحور الثاني دور الأنثروبولوجيا في تغيير المجتمع نحو الأفضل وحل مشكلاته، بينما يناقش المحور الثالث مستقبل الأنثروبولوجيا في ظل التحديات الراهنة.

وأشار إلى أن اهتمام الجامعة بتنظيم هذا المُلتقى والعمل على تحصيل المعارف والإسهامات العلمية الخاصة بالأنثروبولوجيا وإسهاماتها في القارة الأفريقية، يأتي انطلاقًا من كون الأنثروبولوجيا تُعد أحد العلوم البينية التي اتجهت الجامعة إلى الاهتمام بها بشكل كلير خلال السنوات الأخيرة، ولها دور مهم وفعال في تطوير المجتمعات، والعمل لصالح الإنسان والمساهمة في حل المشكلات التي يواجهها، كما أثبتت فعاليتها في معالجة العديد من القضايا والأزمات.

من جانبه، قال الدكتور عطية الطنطاوي، إن المُلتقى الأول لشباب الباحثين في الأنثروبولوجيا يتم تنظيمه على مدار يومين يُعقد في كل منهما 4 جلسات رئيسة تتناول كل منها موضوعا رئيسيا تندرج تحته عدة موضوعات فرعية، حيث يتضمن اليوم الأول الجلسة الأولى بعنوان "نافذة على مستقبل الأنثروبولوجيا بالقارة الأفريقية"، والجلسة الثانية بعنوان "دور الأنثروبولوجيا في المجتمع الأفريقي"، وتأتي الجلسة الثالثة بعنوان "الأنثروبولوجيا والعلوم الأخرى من منظور تكاملي"، والجلسة الرابعة بعنوان "ثقافات مرئية".

كما يشتمل اليوم الثاني على الجلسة الأولى حول "الأنثروبولوجيا عبر العصور"، والجلسة الثانية بعنوان "الثقافة من منظور أفريقي"، وتستعرض الجلسة الثالثة "قضايا أنثروبولوجية معاصر"، في حين تتمثل الجلسة الرابعة في جلسة ختامية للمُلتقى.

وأوضح الطنطاوي، أن المشاركة في الملتقى أُتيحت لجميع الباحثين المصريين من طلاب جامعيين أو حاملي درجات الماجستير أو الدكتوراه، وتم قبول الأبحاث المشاركة التي استوفت عدة شروط، وهي ألا يكون قد سبق نشرها أو عرضها في أي مؤتمر أو ملتقى آخر، وأن تكون أفكارها متوافقة مع أحد محاور المُلتقى، وأن تراعي منهجية البحث العلمي المُتعارف عليها، كما يجب أن تكون باللغة العربية أو الإنجليزية.