الجمعة 3 مايو 2024

حملات المرشحين للرئاسة انطلاقة قوية.. ومنافسة جادة حملة السيسى تعتمد على المشاركة الشعبية

صورة أرشيفية

21-11-2023 | 20:37

تقرير يكتبه: محمد رجب
زهران يلجأ إلى المؤتمرات الجماهيرية.. وعمر يفضل الدعاية الإلكترونية.. ويمامة يستند إلى أعضاء الوفد وسط الأجواء السياسية الصعبة التى تمر بها المنطقة بسبب الحرب على غزة، جاءت الانطلاقة الرسمية للحملات الانتخابية للمرشحين الأربعة للانتخابات الرئاسية قوية وتنبئ عن منافسة ساخنة. كل حملة اتخذت من البداية فلسفة خاصة فى تحركاتها وأفكارها التى تعبر عن شخصية المرشح وأفكاره، فحملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى اعتمدت منهج الإدارة الشعبية للحملة لتكون معبرة عن عموم المصريين وأفكارهم، باعتباره مرشح الجميع، بينما لجأ المرشح فريد زهران إلى الخطابات الجماهيرية للتعريف بنفسه وبرنامجه، واعتمد الدكتور عبدالسند يمامة على التحرك الحزبى من خلال أعضاء وقواعد الوفد فى المحافظات، أما حازم عمر فاختار صيغة الحملة الشخصية التى يقودها بنفسه وأفكاره عبر فريق يديره بنفسه معتمداً بشكل أكبر على الدعاية الإلكترونية «الحملة الشعبية» هى بالفعل الوصف الأفضل لحملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، فمع وجود حملة مكتملة الأركان وفريق محترف يرأسه شخصية قانونية مرموقة هو المستشار محمود فوزى الذى أثبت قدرة كبيرة ومهارة سياسية وإدارية وفى التواصل المجتمعى وطرح الرسائل ومعه مجموعة تتسم بالتنوع، إلا أن الحملة فتحت المجال واسعًا للمشاركة الشعبية لتكون هى الموجه الذى يقود تحركاتها بالأفكار والمقترحات، فى ترجمة حقيقية لفلسفة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى الذى يرفض الانفصال عن الناس أو العمل بعيدًا عنهم، بل يؤكد دائمًا أنه مواطن مصرى أولاً وأخيراً، وليس له هدف سوى رضاء المواطن وتحقيق أحلامه وتحقيق حياة كريمة آمنة له. ولهذا فتحت الحملة أبوابها منذ اليوم الأول لممثلى كافة الفئات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية، لتتحاور معهم وتستمع إلى أفكارهم، بل وامتدت اللقاءات إلى الخبراء والمتخصصين والمفكرين فى كل المجالات والقطاعات، ولم تكتفِ بهذا، بل انتقلت إلى بعض الجهات والمؤسسات الوطنية المختلفة من المجلس القومى للمرأة إلى الكنيسة إلى الأزهر ودار الإفتاء، كدليل على الإدارة بالشعب، وهو ما عبر عنه المستشار فوزى بالتأكيد على أن الحملة غير نمطية وقائمة على الحوار والتفاعل، ومرنة فى تشكيلها وهيكلها التنظيمى بل وتحركاتها، ومنفتحة على الجميع، وأن أى محب للمرشح جزء من الحملة الانتخابية، وهو ما تجسد فى عدد المتطوعين الضخم الذين أعلنوا العمل من أجل الدعاية للمرشح، كما أنها جامعة وعابرة للأحزاب والجهات والكيانات، وجوهرها الشباب، سواء بداخل مكتبها الفنى، أو الكيانات الداعمة لها. هذا التوجه كان جزءًا من ترجمته التفاعل مع كل الأحزاب والأفكار والبحث عن المشتركات الوطنية حتى مع الحملات المنافسة بكل احترام، وكذلك التركيز بشكل أكبر على الشباب باعتبارهم المستقبل الذى ينظر إليه المرشح الرئاسي، وكذلك المرأة التى تمثل نصف المجتمع وإدارة حوار متواصل معهم، سواء داخل الحملة، أو من خلال الحوار المستمر عبر وسائل التواصل المختلفة للحملة، أو من خلال المجلس القومى للمرأة. الحملة خلال الفترة الماضية وتأكيدًا لفكرة الإدارة الشعبية التقت ممثلى 50 حزبًا، وأكثر من 22 نقابة ما بين مهنية وعمالية، بجانب الكيانات الشبابية، فضلاً عن استقبال عدد من الخبراء فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للاستماع لآرائهم، وذلك كما أكد «فوزى» تمهيدًا لتجميع وثيقة تشمل تحديات المواطنين المصريين، سواء من الناحية الفئوية أو الجغرافية، وتسليمها للمرشح الرئاسي، كما عقدت الحملة عدة لقاءات مع المصريين فى الخارج. وكل هذا كما قال «فوزى» سينعكس على رؤية وبرنامج المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى وأنها ستكون نتاج المصريين، فهم مَن سيضعون أولويات المرشح خلال الفترة المقبلة، ولهذا فلن تكون مجرد وعود وإنما التزامات من أجل استكمال البناء. مضيفًا أن عبدالفتاح السيسى مرشح رئاسى عابر للأحزاب، ووفر مساحة واسعة وأرضية كبيرة جدًا للوقوف عليها، وكل مواطن سيجد فى الرئيس السيسى شيئًا يرضيه، ويتناسب مع طموحاته. حملة زهران أما المرشح الرئاسى فريد زهران فقد اختار أن يجوب المحافظات بحثا عن مؤيدين يستطيع إقناعهم بأفكاره وبرنامجه، وكانت انطلاقته من أسيوط ليكمل بعدها جولاته بالصعيد قبل أن ينتقل إلى محافظات الوجه البحرى. «زهران» يفضل خلال لقاءاته الجماهيرية الحديث أكثر من الاستماع والنقاش وهو أمر منطقى لأنه يحاول التعريف بشخصه وتقديم وعوده الانتخابية، تحت شعار التغيير الذى يرفعه ويركز عليه فى برنامجه الذى وصفه بالشامل وأعلن أنه انتهى من إعداده وأنه نتاج جهد عدد من الخبراء والمفكرين، وهو ما يعكس رؤيته بالعمل من خلال الخبراء وليس المواطن. تحركات يمامة أما المرشح الرئاسى عبدالسند يمامة فطريقه مختلف، يتحرك وسط أنصاره من أعضاء حزب الوفد بأفكار وبرنامج الحزب المعلنة بالفعل، واختار أن تكون البداية من المناطق التى يحظى الوفد فيها بتواجد ونسبة عضوية جيدة، وفيما يعتمد «زهران» على اللغة الخطابية يفضل «يمامة» لغة طرح أفكار وخطط أغلبها من قلب برنامج الوفد مع تطوير بعضها، وفقًا للظروف الحالية والتركيز على الجوانب الشخصية له كمرشح. مؤتمرات جماهيرية أما المرشح الرئاسى حازم عمر فقد اختار اللجوء إلى المؤتمرات الجماهيرية المحدودة، معلنًا اكتفاءه بأربعة مؤتمرات جماهيرية مباشرة فقط، على أن يتم التركيز أكثر على الدعاية الانتخابية، فى الإعلان عن طريق الملصقات الورقية، واللافتات الإعلانية واللوحات الإعلانية المضيئة والتى ظهرت بشكل واضح فى الكثير من الشوارع والميادين، وأيضًا حملة انتخابية موسعة ومدروسة على منصات التواصل الاجتماعى وعبر الدعاية الإلكترونية، والتركيز على اللقاءات الإعلامية بوسائل الإعلام المختلفة المقروءة، والمسموعة، والمرئية للمساهمة فى عرض رؤيته وبرنامجه الانتخابى والذى يعتبره بوابته للوصول إلى الناخبين، المؤكد أن المرشحين الأربعة على اختلاف فلسفة وتوجهات وأولويات حملاتهم الانتخابية، إلا أنهم يجسدون حالة انتخابية تؤكد وجود منافسة جادة ومحاولة حقيقية للوصول إلى إقناع الناخبين، وهو ما سينعكس على المشهد الانتخابى بشكل إيجابى.