قال اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم خلال إطلاق قافلة الشاحنات الإغاثية لقطاع غزة، حاسمة ووضعت النقاط فوق الحروف فيما يخص ما قامت به الدولة المصرية والقيادة السياسية من جهود حثيثة تجاه الشعب الفلسطيني وأشقائنا في فلسطين.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مصر منذ اللحظة الأولى كثفت جهودها واتصالاتها ومباحثاتها مع كافة الدول من أجل إيقاف إطلاق النيران ووصول المساعدات للشعب الفلسطيني، مضيفا أن تلك الجهود أسفرت عن الهدنة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي والتي ستستمر لمدة 4 أيام، ومن المرتقب دخولها حيز التنفيذ صباح باكر.

وأشار إلى أن الهدنة تضمنت ضمان وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني وتبادل المحتجزين لدى حماس والأسرى في السجون الإسرائيلية، مضيفا أن مصر حريصة كل الحرص على القضية الفلسطينية، وعبرت عن موقفها الرافض للتهجير، وهو ما أكده الرئيس السيسي مرارا، لأن تهجير الشعب الفلسطيني قسريا يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يضر بالأمن القومي المصري والعربي ويهدر الحق الفلسطيني.

ولفت إلى أن مصر قدمت مساعدات للفلسطينيين عبر منفذ رفح، وكمية المساعدات المصرية تعادل ثلاثة أضعاف ما قدمته كل الدول للشعب الفلسطيني، مضيفا أن مصر أرسلت اليوم قافلة ضخمة تضم عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية، وأطلق الرئيس السيسي إشارة التحرك في اتجاه معبر رفح، لتصل إلى الشعب الفلسطيني.

وأضاف أنه بجانب هذا الدعم والمساعدات قدمت مصر جهودا أيضا في استقبال بعض الجرحى والمصابين والحالات الحركة من الشعب الفلسطيني لعلاجها في المستشفيات المصرية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي القضية الاساسية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل بتصفيتها، وموضوع التهجير هو خط أحمر بالنسبة لها.

ولفت إلى أن مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، لعبوا دورا في التوصل لاتفاق الهدنة، ويأمل الجميع ألا يكون مؤقتا طوال الـ4 أيام فقط وأن يمتد لإيقاف إطلاق النار بشكل كامل، وأن يبدأ مسار حل القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على حدو 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.