تشهد سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية فريدة من نوعها، إذ يرى القمر مقترناً مع كوكب المشترى، حيث يكونان متجاورين في السماء طوال الليل، ويمكن لعشاق الفضاء والظواهر الفلكية مشاهدة الظاهرة في سماء مصر بعد غروب الشمس.
ظاهرة فلكية
يرى القمر مقترناً مع كوكب المشترى، الليلة، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، ويظلان مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 4:20 تقريباً صباح اليوم التالى.
ويعني وجود القمر قرب كوكب المشترى على قبة السماء فقط فهما ليسا قريبين من بعضهما البعض فى الفضاء.
وهو رابع ألمع جسم فى قبة السماء بعد الشمس والقمر والزهرة، وسيظهر كنقطة بيضاء ساطعة للراصد بالعين المجردة وعند رصده من خلال المنظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل، ويمكن الإستعانة بنظارة معظمة أوتلسكوب صغير لرؤية الأقمار الأربعة الكبيرة لكوكب المشتري.
وتعد السواحل والحقول والصحاري والبراري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموماً لأنها بعيدة عن التلوث الضوئي.
والمشترى هو أكبر كواكب المجموعة الشمسية، وله 79 قمراً أشهرها أقمار جالييليو الأربع، ويتكون المشترى بشكل رئيسي من الهيدروجين، ويشكل الهيليوم أقل بقليل من ربع كتلته، وفي الغالب يحتوي على نواة صخرية تتكون من عناصر أثقل، شكل المشترى كروي مفلطح بسبب سرعة دورانه الكبيرة.
ويحتوي الكوكب على العديد من الحلقات، ولكن على عكس حلقات كوكب زحل الشهيرة، فإن حلقات المشترى باهتة للغاية ومصنوعة من الغبار وليس الجليد، ويتميز بأنه يشهد أقصر يوم في النظام الشمسي، ويستغرق يوم واحد على كوكب المشترى حوالي 10 ساعات فقط.
ويلقب الكوكب بـ"حامي الكواكب" أو “منقذ المجموعة الشمسية”، حيث يخفض مستوى الخطر الذي يهدد كواكب المجموعة الشمسية، ويحمي الأرض من الكويكبات التي يمكن أن تصطدم بها، ويمتص التأثيرات التي يمكن أن تكون مدمرة للأرض، ويحميها من التعرض للأجرام السماوية التي قد تضربها.
وكانت أول مركبة تصل إلى الكوكب عام 1973، وتمكنت من التقاط مجموعة من الصور لسطح الكوكب، تلتها بعد عام بيونير 11 وتمكنت من التقاط صورة واضحة بشكل كبير.