الرئيس السيسى خلال مشاركته فى القمة الاستثنائية لمجموعة «البريكس»: نقف ضد محاولات إرغام الفلسطينيين
صورة أرشيفية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف مُعاناة الفلسطينيين فى غزة، حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودى منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وخصّصت مطار العريش لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم، ولكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية فى تعطيل وصول المساعدات لمُستحقيها، ومن ثم فإن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها، وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولى لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة لإعاشة أهالى غزة.
وأضاف الرئيس خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو كونفرانس فى القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس لمناقشة التطورات الإقليمية فى الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع فى قطاع غزة إن مصر رحبت بالجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين فى قطاع غزة، وفى مُقدمتها قرار مجلس الأمن 2712 الذى دعا إلى التوصل العاجل إلى هدن وإنشاء ممرات إنسانية مُمتدة فى جميع أنحاء القطاع، وتدعو مصر فى هذا الإطار المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال من أجل الامتثال لتنفيذ هذا القرار.
وأشار الرئيس إلى أن مصر عارضت وأدانت قتل المدنيين من جميع الأطراف وتدين فى ذات الوقت وبأشد العبارات استهداف المدنيين والمنشآت المدنية خاصةً المستشفيات، وتؤكد أن ال مجتمع الدولى يتحمل مسئولية إنسانية وسياسية لإنقاذ المدنيين فى غزة ووقف هذه الممارسات اللا إنسانية التى تجعل الحياة والمعيشة فى غزة مستحيلة، مما يُجبر الناس على ترك بيوتهم وأراضيهم.
وأضاف الرئيس أن مصر كانت ولا تزال تُعارض الضغط على الفلسطينيين فى قطاع غزة، وتقف ضد محاولات إرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم، سواء بشكل فردى أو جماعى، كما تقف مصر ضد أى محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسرى داخل أو خارج غزة، خاصةً وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم مخالفة جسيمة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، كما أن أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع لا تزيد الموقف إلا تأزيمًا وتعقيدًا.
كما أن المجتمع الدولى يقف صامتًا كذلك أمام عُنف غير مُبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين فى الضفة الغربية، وأمام ما تشهده الضفة من اقتحامات عسكرية يوميًا من قبل الجيش الإسرائيلى، وهى كلها سياسات مرفوضة تسهم فى إشعال المنطقة وزيادة مناطق التوتر بها، وحدد الرئيس الأولويات المصرية فى المرحلة الحالية والتى تتمثل فى وقف نزيف الدماء من خلال الوقف الفورى لإطلاق النار، والنفاذ الآمن والمُستدام للمُساعدات الإنسانية، وتجنُب استهداف المدنيين والمُنشآت المدنية فى قطاع غزة، كما نُشدد على ضرورة تسوية جذور الصراع والتعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.