تتعرض اليونان لضغوط شديدة من جانب بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما يتضمن المستشار الألماني أولاف شولتز، لعدم عرقلة بدء محادثات جارتها ألبانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن أثينا كانت قد رفضت مؤخرًا التوقيع على خطاب مشترك من الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي بشأن فتح المفاوضات حول الحزمة الأولى من فصول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتتركز اعتراضات اليونان حول القضية الجارية المتعلقة بفريدي بيليري، من أصل ألباني يوناني وتم انتخابه رئيسا لبلدية مدينة هيمارا، إلا أنه تم اعتقاله قبل الانتخابات المحلية في 14 مايو الماضي بعد اتهامه بشراء الأصوات.

وأثار اعتقال بيليري، الذي يعتبر ممثل الأقلية اليونانية في ألبانيا، انتقادات شديدة من أثينا وأدى إلى توتر العلاقات بين اليونان وألبانيا.

وقبل اجتماع الممثلين الدائمين لدى الاتحاد الأوروبي (كوربير) المقرر في ديسمبر المقبل، نقلت تقارير صحفية عن المستشار الألماني قوله عبر القنوات الدبلوماسية، إنه لا ينبغي التعامل مع عملية انضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي على أنها مسألة ثنائية. كما أعربت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي أيضًا عن عدم رضاها عن موقف اليونان.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن اليونان لا تستطيع رفض التوقيع على الخطاب إلى أجل غير مسمى بعد الانتهاء من عملية الفحص في ألبانيا، لذلك تدرس أثينا الموافقة عليه بينما تبحث خيارات أخرى لمواصلة الضغط على تيرانا لإطلاق سراح بيليري.

وناشدت أثينا مرارًا وتكرارًا منح بيليري الفرصة لأداء اليمين كرئيس لبلدية هيمارا، حيث هدد المسولون بعرقلة عملية انضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي. ونتيجة لذلك، تم استبعاد رئيس الوزراء إدي راما من قائمة المدعوين لحضور قمة غير رسمية لزعماء المنطقة استضافتها اليونان.