قال تقرير صحفي، إن رئيس الوزرء البريطاني الأسبق بوريس جونسون سيصدر "اعتذارا بلا تحفظ" ويعترف بتقصير حكومته عن مواجهة تهديدات فيروس كورونا.

وقال متحدث باسم جونسون بأن رئيس الوزراء الأسبق سيكون حاضرا أمام التحقيق الخاصة بفيروس كورونا الأسبوع المقبل، وإنه سيبلغها بأنه "ارتكب أخطاء بلا شك" خلال الوباء، لكن قراراته ساعدت في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح.

ووفقا لصحيفة /التايمز/، فإن جونسون سيصدر "اعتذارا بلا تحفظ" ويعترف بأن حكومته كانت "في البداية راضية للغاية" عن التهديدات التي يشكلها الفيروس.

ومن المقرر أيضًا أن يدعم جونسون، وزير الصحة السابق الذي عمل في حكومته مات هانكوك الذي تعرض لانتقادات شديدة من جانب كبار الموظفين الحكوميين، قائلًا إن وزير الصحة السابق كان يقوم "بعمل جيد في ظروف صعبة للغاية"، حسبما ذكرت الصحيفة.

وسمعت لجنة التحقيق الشهر الماضي أن الرئيس السابق للخدمة المدنية مارك سيدويل أراد إقالة هانكوك بسبب تساؤلات حول نزاهته.

وقالت هيلين ماكنمارا، نائبة وزير مجلس الوزراء أمام لجنة التحقيق، إن لدى وزير الصحة السابق "مستويات نووية" من الثقة، وكانت تخبر زملاءها في داونينغ ستريت "بانتظام" بأشياء "اكتشفوا فيما بعد أنها غير صحيحة".

ومن المتوقع أن يعرب جونسون عن أسفه لتفاخره بمصافحة المرضى في جناح فيروس كورونا والدفاع عن توقيت عمليات الإغلاق الثلاثة في المملكة المتحدة.

ومن المقرر أن يجادل بأن الفشل في التصرف كان من شأنه أن يتسبب في "وفيات بائسة وغير ضرورية" لآلاف آخرين - بعضهم في مواقف السيارات والممرات بالمستشفيات.

وفي الشهر الماضي، قال كبير الأطباء في إنجلترا البروفيسور كريس ويتي للجنة التحقيق إنه يعتقد أن الإغلاق الأول في مارس 2020 جاء "متأخرا بعض الشيء".

لكن صحيفة /التايمز/ ذكرت أن جونسون سيدّعي أن البروفيسور ويتي كان "مفيدًا في الدعوة إلى التأجيل" - وقد تمت مناقشة إمكانية الإغلاق لأول مرة قبل ثلاثة أسابيع من تنفيذه.

ومن المتوقع أيضًا أن ينفي رئيس الوزراء السابق قوله إنه كان لديه موقف "دع الأمر يمزق" تجاه فيروس كورونا، بهدف تحقيق مناعة القطيع.

وقال مصدر مقرب من جونسون لصحيفة /ديلي تلجراف/ إن رئيس الوزراء السابق سيجادل بأن المملكة المتحدة كانت في وضع فريد بسبب ارتفاع معدلات السمنة فيها.

وأضاف المصدر: "كأمة، نحن أكثر بدانة وأقل لياقة، هناك الكثير من العوامل في صحتنا العامة وهي مجرد حقائق جعلت المملكة المتحدة مختلفة تمامًا عن الديمقراطيات المماثلة الأخرى".

ومن المتوقع أن يواجه جونسون أسئلة صعبة بشأن قضايا متعددة، بما في ذلك حفلات /بارتيجيت/ في وقت الإغلاق، واتصالاته مع زملائه في الحكومة، والأدلة التي تم الاستماع إليها حتى الآن.

وسيقول جونسون إن حفلات /داونينج ستريت/ لم يكن لها "تأثير مادي" على مدى التزام الناس بقواعد الإغلاق.

ويشير التقرير إلى أن جونسون الذي غادر العمل السياسي قبل اشهر، يستعد للقول بأن رسائله على تطبيق /واتسآب/ عن فيروس كورونا قد تم إخراجها من سياقها، مما يعني "فقدان الفكاهة السوداء أو تتحول إلى سخرية".