أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن القوات الإسرائيلية، تواجه مقاومة فلسطينية شرسة في شمال وجنوب قطاع غزة خلال الحرب التي اشتعلت جذوتها بين الطرفين في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار كاتب المقال بيتر بيمونت إلى أن القوات الإسرائيلية تسعى للتقدم نحو مدينة خان يونس في جنوب القطاع، إلا أنها قوبلت بمعارك عنيفة مع المقاومة الفلسطينية؛ مما عرقل تنفيذ أهداف المرحلة الثانية من الهجوم الإسرائيلي على القطاع في الوقت الذي تواجه فيه معارك شرسة تحول دون سيطرتها على مناطق حيوية في شمال القطاع.
وينوه المقال إلى أنه على الرغم من تقدم القوات الإسرائيلية نحو وسط مدينة غزة، إلا أنها مازالت تواجه معارك عنيفة من جانب المقاومة الفلسطينية تمنعها من السيطرة على مناطق حيوية مثل مخيم جباليا ومنطقة الشجاعية في شرق مدينة غزة.
ويوضح المقال في هذا الصدد أن مخيم جباليا على وجه الخصوص له أهمية حيوية حيث إنه أقرب المناطق الفلسطينية للحدود مع إسرائيل بالقرب من معبر بن حانون (إيريز) شمالي قطاع غزة، مشيرا إلى أن المخيم أقيم عام 1948 ويضم ما يقرب من 100 ألف فلسطيني في مساحة لا تزيد على 1.4 كيلومتر مربع مما يجعله مكتظا بالسكان.
ويلفت المقال إلى أنه منذ انهيار وقف مؤقت لإطلاق النار بين الطرفين، تقوم إسرائيل بشن غارات جوية وبرية عنيفة في شمال وجنوب القطاع، موضحا أن القوات الإسرائيلية قد تواجه مقاومة أعنف وأشرس كلما حاولت التقدم نحو الجنوب ولاسيما في المناطق المأهولة بالسكان.
وكان الجانب الإسرائيلي قد أعلن أنه فقد ثلاثة من جنوده في الحرب في شمال غزة أول أمس الاثنين؛ ليصل بذلك إجمالي عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي خلال الهجوم البري إلى 74 مجندا.
ويشير المقال في الوقت نفسه إلى أن القوات الإسرائيلية ما زالت تسيطر على مناطق حيوية بما فيها أجزاء كبيرة من شارع صلاح الدين الواصل بين شمال وجنوب القطاع بينما تمكنت من تقسيم مدينة غزة إلى قطاعين على الأقل، كما أنها تسعى لعزل مدينة خان يونس عن باقي أجزاء القطاع.
ويتناول المقال في سياق متصل رد الفعل الفلسطيني تجاه الهجمات الإسرائيلية حيث يشير إلى قيام المقاومة الفلسطينية بشن هجمات على القوات الإسرائيلية في طريق الفالوجة في مخيم جباليا وبالقرب من منطقة الشيخ رضوان في جنوب غرب المخيم.
ويضيف المقال في الختام "أنه مع استمرار الحرب في القطاع ما زالت إسرائيل تتكبد خسائر كبيرة في الوقت الذي يستمر فيه إطلاق صواريخ من غزة بشكل يومي تصل إلى تل أبيب".